خطوط الهاتف الأرضي في الحقف والسالمية بالسويداء بلا حرارة منذ أربع سنوات!
تشرين- طلال الكفيري:
رغم التزامهم بدفع ما يترتب عليهم من رسوم هاتفية إلا أن حرارة مقسم الحقف بمحافظة السويداء المُطفأة منذ أربع سنوات، أبقت الهواتف الأرضية لدى قريتي الحقف والسالمية مجرد سماعات هيكلية لا أكثر.
ويقول عدد من المواطنين في شكوى لهم أرسلوها عبر صحيفة تشرين: نتيجةً لخروج المقسم عن الخدمة من جراء تعرض الكابلات الهاتفية للسرقة، التي لم يتم استبدالها حتى تاريخه، من فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء، ما دفع الكثير من المشتركين، أمام واقع الاتصالات المزري إلى إلغاء اشتراكهم بالهواتف الأرضية، ما أبقى اعتمادهم على الهواتف الخليوية، التي هي الأخرى لا تلبي الطلب من جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وعدم قدرتهم على شحن هواتفهم.
وأضافوا: إن إعادة الاتصالات إلى قريتي الحقف والسالمية تعد ضرورة مُلحة لكونهما تقعان على تخوم البادية شرقاً. أضف إلى ذلك ترك المقسم من دون حراسة طوال هذه السنوات، ما عرض محتوياته للسرقة، حتى بات تأهيله وترميمه يحتاجان إلى ملايين الليرات.
رفع الأصوات المُطالبة بإعادة الاتصالات إلى مقسم الحقف، جاء بعد أن قام فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء بإعادة الاتصالات مؤخراً إلى نحو سبعة آلاف مشترك في كلٍ من قرى وبلدات ” أم ظبيب، ولاهثة، ورضيمة، وولغا، وبكا، وقنوات، ومركز السويداء الأول والثاني، والكفر، والمزرعة، ومفعلة” وشطب مقسم الحقف من قوائمه الإصلاحية، الأمر الذي أثار استياء الأهالي في هاتين القريتين لإغفال مقسمهم من أعمال الترميم والتأهيل.
بدوره قال مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء المهندس حازم الشوفي لـ” تشرين”: تعرض مركز الخدمة الهاتفية الكائن في قرية الحقف للسرقة عدة مرات، علماً أنه يقع وسط القرية، عدا عن ذلك فقد تمت سرقة الكبل الذي يربط بين قرية لاهثة والخالدية، وكذلك المركز المخصص للكابلات لاستبدال الكابلات الهاتفية وترميم مقسم الحقف في ظل الأوضاع غير مجدٍ، لكون المجتمع المحلي غير قادر على حماية هذه الممتلكات التي تعود عليه بالفائدة.
ولهذه الأسباب لم يتم استبدال الكابلات التي تمت سرقتها لأنه من المحتمل سرقتها مرة ثانية، وهذا سيرتب على المؤسسة تكاليف مالية عالية، ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار الكابلات، وعدم توافرها بالشكل الأمثل.