آليات النقل العام في ريف دير الزور الشمالي بلا وقود.. !
تشرين-عثمان الخلف:
يشكو أصحاب آليات النقل العام العاملة على خط الريف الشمالي في دير الزور عدم تسلمهم مخصصاتهم بموجب البطاقة الذكيّة من مادة ” المازوت” منذ أول يوم العطلة التي مرت وحتى الآن .
وحسب حديث السائق فايز الفريح لـ” تشرين ” فإنّ هذا الأمر أثر في حركة النقل للريف المذكور، ما اضطر السائقين لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة يصل الليتر الواحد إلى 2500 ليرة ، علماً أن هذا المازوت مكرر وليس نظامياً ما يُعرّض محركات آلياتهم لأعطال كثيرة ، الأمر الذي يكلفهم إصلاحات تزيد من أعبائهم .
من جانبه نصر السعدون- أحد مالكي الآليات- أشار إلى أن عدم منح السائقين الكمية المُخصصة سبب معاناة لهم ولسكان تلك المناطق، إذ تغطي الآليات المتوجهة إلى هناك 6 مناطق هي : ” حيّا حطلة والحسينية، وبلدات مراط ، مظلوم ، خشام ، طابية جزيرة ، لافتاً إلى أن مخصصاتهم حسب البطاقة الذكية تصل إلى 20 ليتراً من مادة المازوت ، وهي بالأصل لا تغطي الحاجة ، بالنظر للمسافة التي يقطعونها .
طلاب وموظفون وأهالٍ من ريف دير الزور الشمالي أكدوا غياب أغلب الآليات عن العمل ، نظراً لعدم توفر الوقود ، إذ ينتظرون ساعات الآليات ، أو يلجؤون لركوب الدراجات النارية والتي يدفعون لها حسب مسافة كل منطقة بدءاً من 3 آلاف إلى 6 و 7 آلاف ليرة ، وترتفع أكثر بالنسبة لأبعد بلدة وهي طابيّة جزيرة ، ويطالب هؤلاء بحلٍّ يُنهي هذه المعاناة التي يعيشونها، وتزيد من أعباء متطلباتهم المعيشيّة، مبينين أن هذه الآليات وفرت لهم النقل، خصوصاً بعد افتتاح الجسر الذي أنهى مشاكل عبورهم نهر الفرات بوساطة العبّارات النهريّة .
عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل مضحي المحيمد أكد لـ” تشرين” أن توقيف المخصصات جاء فترة العطلة لعدم وجود حركة نقل كثيفة، والتوزيع عاد منذ يوم أمس الأول ، في حين ينفي السائقون ذلك .
يذكر أن عدد آليات النقل العاملة على خط الريف الشمالي 12 آلية ما بين “سرافيس” و” ميكروباصات “، ناهيك بباصي نقل داخلي تُخدم تلك البلدات التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة .