التربية الرياضية مهمشة في المدارس هل تتمكن وزارة التربية من وضع الحلول؟
تشرين – دينا عبد
تفاخر مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية إيناس ميه بأن مادة التربية الرياضية تسهم مع جوانب التربية الأخرى عقلياً وبدنياً ونفسياً في نمو الإنسان، نمواً متكاملاً وتربية السلوك الموازي لتربية الجسد، عن طريق التمثل بصفات الأخلاق الإنسانية والانضباط، ومشاعر الصداقة وقبول الخسارة، والتعاون والتشجع على التسامح والتفاهم ، مشاعر تبعث على السرور والترويح والتعبير عن الذات ما يخفف من مظاهر العنف لدى الطلبة.
من هنا تلفت ميّة في تصريح لـ ” تشرين” إلى أن وزارة التربية اتخذت إجراءات وأقرّت خططاً للمحافظة على حصص هذه المادة، لأنها مادة أساسية مقررة ضمن المناهج التعليمية، ولها درجة أعمال يستحقها الطالب بناءً على اندماجه بها ؛ وضعت الوزارة حصصاً دراسية ضمن الخطة السنوية لمادة التربية الرياضية ما يعكس أهمية المادة موزعة على جميع المراحل بحيث تكون:
مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى والثانية (حصتان).
مرحلة التعليم الثانوي للصفين العاشر والحادي عشر (حصتان) أما طلاب الشهادة الثانوية فمقرر لهم حصة واحدة.
خطة متابعة
وفي السياق نفسه بيّنت مديرة الإشراف أن مكتب الإشراف الرياضي بالتعاون مع مديرية الإشراف التربوي وضع خطة عمل للعام الدراسي ٢٠٢٢- ٢٠٢٣ تضمنت متابعة عمل المشرفين الاختصاصين والتربويين الرياضيين ومعاهد التربية الرياضية في الميدان التربوي؛ لتعزيز نقاط القوة وتدارك نقاط الضعف عبر التأهيل بدورات فرعية في محافظاتهم أو مركزية على مستوى القطر؛ وقد تضمنت خطة مديرية الإشراف التربوي في هذا الصدد المتابعة الميدانية ودراسة التغذية الراجعة من الميدان ومتطلباته واحتياجاته بما يضمن حسن سير العملية التعليمية؛ إضافة إلى القبول السنوي في معاهد التربية الرياضية للمعلمين والمعلمات لرفد الميدان التربوي بخريجين مميزين.
معوقات الواقع الحالي
و لم تتجاهل ميّة المعوقات والإرباكات في حديثها، لافتةً إلى أن نقص عدد مدرسي ومدرسات المادة هو إحدى المعضلات التي تعانيها بعض المدارس، لذلك فقد ارتأت وزارة التربية ملء شواغر التدريس من مدرسين ومدرسات التربية الرياضية بمسابقتي التعيين للتدريس التي أنجزت للفئتين الأولى والثانية ومسابقة العقود؛ وقد تم تكليف مدرسين ومدرسات من خارج الملاك لسد النقص الذي حصل خلال السنوات الماضية.
أما المشكلة الأخرى فهي نقص أدوات التربية الرياضية بسبب ضعف حصة النشاط الرياضي المخصصة للمدارس من التعاون والنشاط وارتفاع سعر الأدوات؛ لذلك كان الحل لدى وزارة التربية دعم بعض المديريات بإعفائهم من حصة النشاط المخصصة للصندوق المركزي، وإعادة تدوير بعض التجهيزات بين المدارس وصيانتها إضافة لقبول دعم المجتمع المحلي.
وفي ردها على تهميش حصة التربية الرياضية في بعض المدارس قالت ميه: تم التعميم على المدارس بمدى أهمية حصة التربية الرياضية والتقيد بتنفيذ الرياضة الصباحية؛ وتعميم برامج مسابقات ومهرجانات تعزز النشاط الرياضي وتطوير المهارات لدى الطلبة بأقل أدوات ممكنة ومثال ذلك ( مهرجان صغار كبار الفنون بتجمعنا).
إضافة لتفعيل المبادرات بشكل دوري لإدراك أهمية المادة ومثال ذلك مبادرة (الرياضة فن وجمال).