مؤتمر صحفي قبل إعلان عرضه.. فيلم ” الهيبة” يسدل الستار على نجاح المسلسل بأجزائه الخمسة

تشرين – ميسون شباني:

هكذا ختمت قصة “شيخ الجبل” برصاصة أطلقتها “أم جبل” على “ناظم العالي”، لتُسدل الستار على حكاية تابعنا تفاصيلها بشغف عبر خمسة أجزاء من مسلسل “الهيبة ” ، وتوجّت بفيلم سينمائي استكمل عبره البناء الحكائي والدرامي لقصة “الهيبة”.

الفيلم، الذي كتب نصّه سامر نصر الله وسعيد سرحان بالتعاون مع مخرج الفيلم سامر برقاوي، أعاد إلى الأذهان النشاط السينمائي الذي عاشته دمشق في فترة من الفترات مع وجود الكمّ الجماهيري الكبير الذي استقبل أبطاله بهذه الحفاوة.

الفيلم، الذي عرض في سينما سيتي دمشق بعرضه الأول، سبقه مؤتمر صحفي لأبطاله بحضور كل من: تيم حسن ومنى واصف وزينة مكي، إضافة إلى مخرج العمل سامر برقاوي تحدثوا خلاله عن أجواء الفيلم وسّر نجاح السلسلة الدرامية وانتشارها جماهيرياً.

وأكد الفنان تيم حسن للصحفيين أن الفيلم يشكّل تجربة إنسانية بصرية مغلفة بأحداث مشوقة تحاكي قصة المسلسل، وأضاف : هذا الفيلم أبصر النور بعد نجاح المسلسل بأجزائه الخمسة وهو ما دفع شركة الإنتاج إلى نقل تفاصيل الحكاية بشغفها إلى الشاشة السينمائية لتُنهي حكاية ” الهيبة” بأسلوب مملوء بالإثارة والتشويق.

واستعرض تيم حسن خلال حديثه مسيرة “جبل” وتطورات الشخصية في الفيلم واختلافها عن المسلسل، ولفت إلى أن المفردات التي أطلقها في كل جزء من المسلسل واشتهر بها استخدم معظمها خلال سيرورة الأحداث وتصاعدها في الفيلم..

من جهتها عبّرت النجمة منى واصف عن سعادتها بشخصية “أم جبل” وقالت: لن أودع الشخصية لأن وداعها صعب وقد قضينا ست سنوات من أحلى السنوات، كنا متفقين بكل شيء وجميلين بكل شيء ونحب أدوارنا وعملنا، وهذا الشيء أقوله لأننا عشناه فعلاً وأشعر بالغصّة.. وسأنتظر القادم الذي يجمعنا، وأعتقد أن عيلة “أم جبل” لا تحسد لأنها بقيت وحيدة مع ابنها، فهي فقدت عائلتها تباعاً، وأنا لا أحسدها ولا أتمنى أن أكون مكانها كـ”منى” لأنها كل يوم تعيش برعب إذا ذهب ابنها فهل سيعود؟

من جهته ذكر المخرج سامر برقاوي أن الفيلم هو امتداد لنسيج درامي، وهناك قطبة بالحبكة في الجزء الخامس تتعلق بشخصية مغيبة في الأجزاء الأخيرة، ستظهر وستكون هي محرك الحدث وستقفل درامياً كل مصائر الشخصيات بنهايات الفيلم .

وعن حفاظه على الشخصيتين الأساسيتين عبر أجزاء المسلسل والفيلم لكل من “جبل” و”أم جبل” قال برقاوي: يمكن وصفهما بأنهما الوتدان الأساسيان للحدث الرئيسي انطلاقاً من البطل الشعبي “جبل”وصولاً إلى أمه التي هي المكمل لهذه الشخصية والتي تتوازى معه بالصراعات نفسها كالقسوة والقوة، وهي تشكل بالنسبة له وجه الحكمة وحضنه الدافىء.

وعبرت الفنانة اللبنانية زينة مكي عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم والشخصية التي أدتها وحملت اسمها نفسه، وحاكت من خلالها حال المهجرين الهاربين من الفقر والعوز إلى ما يمكن تسميته بأرض الأمل بالحياة.

واستعرضت زينة عبر الشخصية المعاناة التي يعيشها المهجرون خلال رحلة العذاب ليصلوا إلى المكان المنشود .

تلا المؤتمر الصحفي استقبال حافل لأبطال الفيلم بالعراضة الشامية ومن بعدها بدأ عرض الفيلم الذي امتد زهاء ساعتين وربع الساعة .. الحدث الأساسي له مبني على استثمار تهريب اللاجئين من تركيا إلى بلغاريا، ونهب الآثار والتعاون مع “داعش” من خلال شخصية “ناظم العالي” التي أداها باقتدار رفيق علي أحمد، وظهرت في الجزء الرابع من مسلسل “الهيبة” لتكون المحرك الأساسي للحدث الدرامي، حيث يحاول تجار الآثار والمهربون قتله، ويكتشف “جبل ” وأهل الهيبة أنه حي، فتطلب “أم جبل” من ابنها إعادته حياً ، وينصاع “جبل” لرغبتها، ويبدأ بتقفي أُثر “ناظم” ، ويقود رحلة المخاطر والموت لجلبه إليه ، ويعلم أنه بمستشفى في بلغراد بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، فيستطيع تهريبه وهو مصاب إلى تركيا بهدف نقله إلى “الهيبة” والثأر منه ، لكن رحلة العودة من تركيا إلى “الهيبة” لم تكن كما تمنى “جبل”، فقد وقع في كمين “ورد” ابن “نضال السعيد” الذي قتله “جبل” في الجزء الرابع من المسلسل، وأراد الثأر من قاتل أبيه، لتكشف الأحداث أن “ورد” كان على اتصال بـ”ناظم العالي”، لكن “جبل” يستطيع الهرب وهو مصاب بعدة طلقات نارية من الأمن التركي، بمساعدة “زينة” التي توجد في تركيا أساساً من أجل الهروب إلى أوروبا، لكن إصرار ” جبل” ورفاقه على إعادة “ناظم العالي” إلى “الهيبة” للقصاص منه، كان هو الهاجس الذي سيطر على أحداث الفيلم، وهو ما نجح فيه “جبل ” بإعادته إلى الهيبة، لتنهي “أم جبل” الحكاية برصاصة أطلقتها على “ناظم”، معلنة انتهاء “الهيبة ” وحكاية “جبل’ مع خصومه الذين لم يترك لهم أثراً.