نقص المواد الأولية يعوق إعادة تأهيل 10 آلاف مقعد مدرسي في الثانوية الصناعية بالقنيطرة
تشرين – ممدوح عوض:
أصبحت مخرجات التعليم المهني والفني في عصرنا الحاضر من أهم مقومات التطور والتقدم الصناعي والاقتصادي لأي دولة وفي كافة جوانب الحياة الإنتاجية, حتى غدا هذا التعليم منافساً للتعليم العام من حيث الجودة والنوعية وتوفر فرص العمل.
مدير الثانوية الصناعية والمعهد التقاني الصناعي في القنيطرة المهندس محمد أمين المحمد ذكر أن في المحافظة ثانوية صناعية واحدة ومعهداً تقانياً صناعياً يتواجدان في نفس البناء, وتحتوي الثانوية الصناعية على ست مهن لمرحلة التعليم المهني وهي (مهنة تقنيات الحاسوب – التقنيات الكهربائية – ميكانيك وكهرباء المركبات – ميكانيك الآليات والمعدات الزراعية- اللحام وتشكيل المعادن – نجارة الأثاث والزخرفة)، وهذه المهن مزودة بتجهيزات ومعدات حديثة ومتطورة تواكب عملية التطور العلمي والصناعي والتكنولوجي في كل المجالات، وتم في الثانوية الصناعية هذا العام إعادة صيانة وإصلاح نحو 800 مقعد مدرسي لمدارس محافظة القنيطرة وإعادة صيانة وإصلاح ما يقارب 100 مدفأة بدلاً من إتلافها وتصنيع 3000 بوري مدفأة و 1500 كوع مدفأة، وتمت تغطية مدارس المحافظة بشكل كامل بهذه المواد وبأسعار منافسة للسوق بشكل كبير, وكذلك تجهيز مدرسة العجرف من أبواب خشبية وحديدية وحمايات لكامل المدرسة، وإعادة صيانة وإصلاح مقاعد روضات الأطفال التابعة لمديرية تربية القنيطرة، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف مقعد مدرسي مرمية (هياكل حديدية) في ساحات المدرسة الصناعية ولا ينقصها سوى توفر الأخشاب لتكون جاهزة وإعادة استخدامها في المدارس التي تعاني نقصاً في المقاعد المدرسية.
ولفت المحمد إلى أن عدد طلاب المرحلة الثانوية الصناعية نحو 600 طالب موزعين على المهن كافة، بينما يوجد في المعهد التقاني الصناعي خمسة اختصاصات (هندسة الحواسيب – التقنيات الكهربائية – ميكانيك المركبات – الجرارات الزراعية – الإنشاءات المعدنية) والدراسة فيه تقنية بحتة ولاسيما قسم العملي، ويبلغ عدد طلابه 400 طالب لكافة الاختصاصات. مبيناً أهم الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل الثانوية الصناعية والمعهد الصناعي من حيث عدم توافر المواد الأولية في العملية التدريسية والإنتاجية منذ عام 2019 وخاصة الأخشاب والألواح والعوارض الحديدية وغيرها من مواد العمل، وعدم تلزيم المشاريع الحكومية في المحافظة للثانوية التي تدخل في صلب اختصاصها وبأسعار منافسة للسوق المحلية، وتنفيذ المشاريع بحرفية ومهنية عالية نظراً لتوفر كل مقومات العمل من آلات ومكنات وخبرات مهنية نوعية، كما تعاني المدرسة والمعهد من عدم وجود مواصلات لأساتذة المهن الصناعية والعاملين والطلاب في المدرسة والمعهد وقلة المحروقات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يؤدي بدوره إلى حرمان الطلاب من اكتساب بعض المهارات والخبرات في الجوانب التطبيقية والعملية .