إسقاط الدون رونالدو
تشرين:
وسط حملة جماهيرية وإعلامية “لإسقاط” كريستيانو رونالدو من التشكيلة الأساسية للمنتخب البرتغالي وتهميش دوره، انتفض للدفاع عنه برونو فيرنانديز، زميله في المنتخب وفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، قائلاً إنه لا يرى أن هناك حاجة لإثارة ضجة حول رونالدو عقب هزيمة البرتغال أمام إسبانيا.
وكان المنتخب البرتغالي حقق انتصاراً كبيراً أمام نظيره التشيكي، وتغلب عليه 4-صفر السبت الماضي، ليتصدر بذلك المجموعة الثانية في منافسات المستوى الأول في دوري أمم أوروبا.
لكن البرتغال خسرت أمام إسبانيا صفر-1 الثلاثاء في الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة لتفقد فرصة التأهل للنهائيات.
إسقاط رونالدو
وسبقت مباراة إسبانيا حملة شنّها مشجعو البرتغال تهدف لاستبعاد رونالدو من التشكيلة الأساسية للمباراة المصيرية، كما تعرض اللاعب -البالغ من العمر 37 عاماً- لانتقادات من وسائل الإعلام البرتغالية، بسبب الأداء الضعيف في الآونة الأخيرة التي أصبح فيها ضيفاً دائماً على مقاعد البدلاء في فريق مانشستر يونايتد.
وبالطبع، زادت الحرب الجماهيرية والإعلامية على رونالدو بعد الهزيمة أمام إسبانيا، وهو ما وصفته تقارير إنكليزية بمحاولة «إسقاط» رونالدو.
ولم يتمكن رونالدو من التسجيل للمباراة الدولية الثالثة على التوالي، إذ تصدى حارس المرمى الإسباني أوناي سيمون لمحاولتي اللاعب في مباراة الثلاثاء، وظهرت خيبة الأمل والإحباط على رونالدو مع نهاية المباراة.
وأضاف فيرنانديز: إن «كريستيانو مهاجم، ويريد تسجيل الأهداف، الإحباط طبيعي، ولم يكن هناك لاعب محبط أكثر من لاعب آخر».
وسجل رونالدو هدفاً واحداً وصنع آخر في كل المباريات التي خاضها هذا الموسم مع المنتخب ومع ناديه، لكن فيرنانديز قال «لقد فعل ما عليه، والأهداف ستأتي».
وأشار إلى أن «هذه مجرد مرحلة، وعندما تبدأ الأهداف، ستكون لديه قدرة أكبر ومزيد من الهدوء لمواصلة تسجيل العديد من الأهداف لمنتخبنا الوطني، لا يمكن أن ننسى أنه الهداف الأفضل على الإطلاق».
وبعد مشوارين مخيبين للآمال في البطولات الكبرى، إذ لم يتجاوز المنتخب البرتغالي دور الـ16 في كأس العالم 2018 وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، تمثل بطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر فرصةً أمام المنتخب البرتغالي لتصحيح المسار وفرصة لرونالدو لاستعادة بريقه وكرامته الكروية المهدورة.