قلّة الإنتاج تقلقنا وزيادة الغلة تربكنا.. موسم التفاح يربك هواة «رفع معنويات الفلاح» بالتصفيق..!

تشرين- محمد فرحة:
أن يخطئ الإنسان فهذا وارد ومحتمل لأن تقديرات المواقف وحساباتها تؤكده النتائج أو تنفيه، أما أن يحاول البعض إخفاء الحقيقة وطمسها فهذا وراءه ما وراءه.
هذا ما ينطبق على تسويق محاصيلنا الزراعية أياً كان نوعها، حيث يبدأ المعنيون بتصريحات طنانة بأنهم أعدوا العدة واتخذوا كل الإجراءات لاستلام المحصول بل يقدرون حجمه وكمياته، وعند الشروع بعملية التنفيذ تكون النتائج عكسية.
فحديثنا اليوم عن موسم التفاح حيث صرح القائمون على إدارة «السورية للتجارة» بأنهم جادون في تسويق محصول التفاح لهذا الموسم فها هو رئيس جمعية التموزة الفلاحية في ريف مصياف محمد حسن يقول: لم يستجر أحد تفاحنا، ونبيعه في السوق بأبخس الأسعار، رغم التكلفة الباهظة التي يحتاجها موسم التفاح من أسمدة ومبيدات وغير ذلك.
وأضاف في معرض إجابته عن سؤال ما إن كانت«السورية للتجارة» قد تسوقت شيئاً من الجمعية الفلاحية لديهم؟ أجاب بأنها لم تتسوق أبداً ، وقد انتظرنا أن يتحرك اتحاد الفلاحين في هذا الصدد لكن ها هو الموسم يمضي والتفاح يطرح في الأسواق بأسعار بخسة فأحسن نوع لا يتعدى ألف ليرة.
بدوره مدير فرع السورية للتجارة في محافظة حماة حيدر يوسف قال: لقد تسوقنا حتى الآن ٧٠ طناً وإن عملية التسويق مستمرة، وزاد على ذلك بأنهم يقدمون العبوات للمزارعين وكذلك وسيلة نقل واستجرار المحصول ما يوفر عليهم الكثير من التكلفة ويترك لهم هامشاً من الربح.
واستطرد يوسف بأن التفاح الذي يتم استلامه يقسم إلى ثلاثة أقسام أو أصناف، نوع أول وثانٍ وثالث ، ويبدأ سعر الصنف الأول بـ٩٠٠ ليرة والثاني بـ٧٠٠ ليرة والثالث بـ٥٠٠ ليرة.
وفي رده على سؤال: هل لدى «السورية» في حماة براد بوحدة الخزن لحفظ هذا الإنتاج، أجاب يوسف بأنهم أعدوا كل شيء لهذه الغاية وأن عملية التسويق ستكون على قدر حجم سعة وحدة الخزن.
باختصار؛ قد يكون فرع السورية للتجارة في حماة يسوق فوق طاقته ومع كل هذا هناك مزارعون وجمعيات فلاحية لم يتسوق منها أحد تفاحة واحدة، ما يطرح السؤال: على أي أساس يتم اختيار الأماكن المراد تسويق تفاحها؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار