8 أشخاص مفقودون تحت الأنقاض.. رئيس مجلس مدينة حلب: نسبة الأبنية المخالفة تتجاوز 60% من مساحة حلب
تشرين- رحاب الإبراهيم:
حلت كارثة انهيار مبنى مخالف على مدينة حلب كالصاعقة وهي المرة الثانية، لكن هذه المرة من حي الفردوس الشعبي عبر انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق، ذهب ضحيته حتى الآن رجل مسن، علماً أن انهيار الأبنية المخالفة زادت خلال الفترة الأخيرة جراء بنائها على أسس غير سليمة أساساً، إضافة إلى تعرضها لتصدعات خلال سنوات الحرب الإرهابية على المدينة.
“تشرين” التقت معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب أثناء وجوده في موقع المبنى المنهار، حيث أكد أن عملية البحث عن ضحايا تحت الأنقاض مستمرة، لكن الحصيلة الأولى للضحايا تتمثل بوفاة رجل مسن، مع إنقاذ طفلين نقلا إلى مشفى الرازي والجامعة، ولاتزال فرق الإنقاذ تبحث عن 8 أشخاص مفقودين تحت الأنقاض.
وبين مدلجي أنه فور سماع نبأ انهيار المبنى حضرت جميع الجهات المعنية من محافظة حلب ومجلس المدينة وفرق الدفاع المدني مع تعاون بعض الشركات الإنشائية وغيرها مع كل الآليات اللازمة من أجل إزالة الركام والمسارعة في إنقاذ الضحايا.
ولفت مدلجي إلى أن انهيار المبنى ناجم عن كونه مشيداً على أسس غير سليمة إنشائياً كغيره من المناطق الشعبية المخالفة، التي لا تتمتع بأي مواصفات هندسية، وللأسف القول إن مثل هذه الحوادث قد تتكرر لاحقاً وخاصة بعد التصدعات التي أصابت الأبنية المخالفة خلال سنوات الحرب جراء الأعمال الإرهابية، لكن عموماً هناك عمل كبير ينجز من أجل هدم الأبنية الآيلة للسقوط، فاليوم رصد وجود عشرة آلاف مبنى متضرر قد يسبب انهيار أحدها تكرار الكارثة التي حصلت اليوم، لافتاً إلى أنه يوجد 3500 مبنى رصدتها لجان السلامة العامة، وقد هدم 1700 مبنى وسيتم هدم البقية تباعاً.
وشدد مدلجي على أنه يجرى حالياً الإسراع في عمليات تشييد الأبنية السكنية في مشروع الحيدرية من أجل نقل جميع المواطنين في هذه الأحياء الشعبية التي توجد فيها الأبنية المتضررة إلى الأبنية في منطقة الحيدرية الداخلة في المخطط التنظيمي لمدينة حلب، علماً أنه تم تأمين السكن البديل للسكان في المبنى الذي انهار، والأبنية الأخرى التي سقطت سابقاً.
وأشار مدلجي إلى اتساع مساحة الأبنية المخالفة في مدينة حلب، حيث تبلغ قرابة 60% من مساحة مدينة حلب، مبيناً حجم العمل الكبير في معالجة ملف الأبنية الآيلة للسقوط، وهذا أمر يتطلب جهوداً ضخمة من جميع الجهات مع رصد أموال ضخمة من أجل إزالة الأبنية المخالفة وركامها والبناء من جديد عند تنظيمها.
ت: صهيب عمراية