«مكانك راوح».. خطة زراعة الشوندر الموسم القادم على ضوء المتاح من البذار
تشرين- محمد فرحة:
ماتزال الفرص سانحة للخروج من عنق الزجاجة.. رغم ما يقال بأننا ذاهبون باتجاه تفصيل أن تكون خطتنا الزراعية على ضوء كمية بذار الشوندر المتوافرة، وهذا ظلم للمزارعين وتراجع للاقتصاد، ومؤشر كبير على أن الأيام القادمة لا تحمل بشائر الخير لإنتاجنا الزراعي عمود ومحور اقتصادنا الوطني.
في الحديث عن زراعة الشوندر للموسم القادم قال مدير عام المؤسسة العامة لصناعة السكر سعد الدين علي: هناك خطة تقرّها الوزارة بالاتفاق مع اللجنة الاقتصادية ونحن ملتزمون بتنفيذها، وقدرت المساحة المخططة بـ١٤٥٥٥ دونماً لزراعة الشوندر ، لكن الإشكالية التي حدثت هي أن جلّ المزارعين المتعاقدين على زراعة المحصول انتظروا حتى الأيام الأخيرة وأرادوا إبرام عقودهم.
وتابع المهندس سعد إن كمية البذار ستوزع وفقاً لتسلسل أرقام المتعاقدين وسنقف عند حدود كمية البذار المتوافرة من العام الماضي، وفي حال لم تكفِ فهذه مشكلة المتعاقدين الذين جاؤوا متأخرين، ولا ذنب لنا في ذلك، وإن خطة هذا العام متقاربة جداً مع خطة العام المنصرم.
في قراءة متأنية لكلام مدير عام المؤسسة العامة لصناعة السكر نستنتج أنه لا أفق مفتوحاً لعودة زراعة الشوندر، مادامت المساحات نفسها التي زرعت العام الماضي، هذا من جهة ومن جهة ثانية ليس بمقدور مؤسسة إكثار البذار بكبسة زر أن تستورد الكمية المطلوبة من البذار فيما لو فكرت وزارتا الزراعة والصناعة بمضاعفة الإنتاج من خلال زيادة المساحة المزروعة.
بالمختصر؛ لا يوجد مؤشر محفز، فالأسمدة ستباع بالسعر الرائج وكميات البذار الموجودة غير كافية للتوسع بزراعة المحصول فما الحل؟