«ملف الأسبوع».. مشاريع المرأة الريفية بالمحافظات على طريق الاندثار..!
تشرين- اللاذقية – حماه – القنيطرة:
في العديد من المحافظات يتراجع دور المرأة الريفية كعنصر مولد للدخل إلّا ما اقتصر على البعض ممن يمتلكن مقومات الإنتاج كالأرض والأشجار المثمرة التي تمدهن بالمواد الأولية، ورغم ذلك لم تصل مشاريعهن الغاية المطلوبة، ففي وقت كانت تفكر فيه بعض النساء من أصحاب المشاريع بتطوير مشاريعهن اصطدمن- للأسف- بغلاء مستلزمات الإنتاج وارتفاع أجور النقل وغياب مصادر الطاقة وفي مقدمتها الكهرباء، ما أعاق الإنتاج كما تقول مريم درويش من قرية بتمانا في محافظة اللاذقية التي تعمل في صنع أصناف مختلفة من المؤن كـ«دبس الرمان، دبس فليفلة، دبس بندورة، مكدوس…» وغيرها، فالحال بالنسبة لها لم تعد كما كانت منذ عشر سنوات.
وفي وقت تؤكد فيه رئيس دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرة زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة تأثر مشاريع المرأة الريفية بالغلاء وصعوبات الإنتاج، فإنها تتحدث عن دور المديرية بطرح مطالبات المرأة الريفية بالحصول على قروض لتنمية إنتاجهن لوزارة الزراعة، مؤكدة أنه من الممكن أن تكون هناك قريباً صناديق لتمويل مشاريع إنتاج المرأة الريفية.
وتتفاخر مديرية زراعة القنيطرة بأنها قدمت عدداً محدوداً من المنح المجانية لدعم مشاريع المرأة الريفية متناسية دورها في متابعة هذه المشاريع، فاقتصر حديث مدير زراعة القنيطرة أحمد قاسم ذيب لـ«تشرين» عن تقديم 190 منحة أغنام مع 190 منحة أعلاف، و1000 منحة غراس زيتون، 44 منحة زراعات تجديدية تتضمن مستلزمات عمل في الحديقة المنزلية، إضافةً لـ1500 منحة حديقة منزلية مع شبكة ري بالتنقيط، وبذار خضار، ومعدات زراعية، وشتل زعتر خليلي وشبكة تنقيط ومقص تقليم، و100 منحة إصبعية سمك كارب، ومنح للنحل مع خلايا ومبالغ مالية، و800 منحة بذار مع شبكات ري، ويتم الآن تنفيذ وتوزيع 40 ماكينة أبقار حلوب.
وفي محافظة حماة وتحديداً في الريف الشرقي لمدينة سلمية بعض المشاريع التي كانت سائدة قبل بضعة عقود من الزمن وتقوم بها المرأة الريفية تكاد تندثر، كخبز التنور والسيالات والبرغل ومنتجات الألبان وتجفيف الخضار والمربيات وصناعة القش وغيرها، لأسباب عديدة كما تقول فاطمة ديب من بلدة عقارب الصافية، وأولها قلة الماء الذي يروي الأراضي الزراعية وندرة مصادر الري البديلة.
أقرأ أيضاً:
«ملف الأسبوع».. المرأة الريفية.. حلقة مفقودة في زمن الفقر والحاجة ..