العنوان الآسر.. دليلٌ يصعبُ العثور عليه 

حنان علي 

ما انفكّ العنوان كلمة التعارف الأولى، يشد المتلقي ويوقظ فضوله، وهو السبيل المبدئي لإعلاء قيمة المحتوى و حثِّ القارئ، إثارة خشيته أو شغفه لعبور عتباته. يمثل العنوان خمسين بالمئة من فعالية أي محتوى سواء أكان نصاً أم منشوراً أم إعلاناً على شبكات الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي.

عناوين قوية

لماذا يصعب العثور على عنوان للمحتوى رغم أنه مجرد جملة مختصرة من الكلمات؟ في الواقع، ليس من السهل العثور على العبارة الأنسب لتشكيل هذه المجموعة الصغيرة. أتحدث من واقع التجربة! إذ يحدث أحياناً أن يستغرق اختياري للعنوان وقتاً أطول قليلاً من إنشاء المحتوى.. حالي حال الكثيرين من مؤلفي النصوص الذين ينفقون الكثير من الوقت للعثور على عناوين قوية تثير مشاعر القراء الذين لن يفيدهم أكثر العناوين جاذبية إن كان كاتب المحتوى لا يعرفهم كجمهور مستهدف.

اختيار نهجٍ للعنوان

العنوان المثير؛ كما هو الحال في العناوين الصحفية، يهدف إلى إنتاج انطباع قوي من الدهشة أو الإعجاب أو الاهتمام، في حين يكون اتخاذ موقف بشأن قضية مهمة أو تعبير عن الرأي فعالاً جداً في جذب القراء. ولجعل العنوان لافتاً للانتباه، عليه أن يبرز فائدته للقراء. فإن بدا العنوان غير مثير لشغف القارئ، بغض النظر عن مدى كونه فريداً أو محدداً أو ملحاً، فلن يتم الانجذاب إليه، أما مصطلح “مفيد” فيعني أشياء عدة: عملياً، ثميناً، غنياً بالمعلومات، نافعاً.

يقول الفيزيائي اللامع ألبرت أينشتاين: “إذا عجزت عن الشرح ببساطة، فأنت لم تفهم ما تود قوله بما فيه الكفاية”؟ من المهم عدم استخدام كلمات أو عبارات غير شائعة أو مصطلحات تقنية أو معقدة جداً تربك القراء.

الطول المثالي

العنوان الأكثر إيجازاً لديه فرصة أكبر بالنجاح، فالعنوان الطويل ممل، فيما القصير جداً عام فما هو الطول المثالي؟ للإجابة عن هذا السؤال، أجرت Buzzsumo إحدى الأدوات المهمة المستخدمة للتسويق بالمحتوى، دراسة على 100 مليون عنوان مقال ولاحظت أن العناوين المكونة من 15 كلمة أو ما بين 80 إلى 90 حرفاً تولد تفاعلاً أكبر بكثير، وخاصة على مواقع الفيسبوك.

تضمين الأرقام في العنوان

استخدام الأرقام طريقة رائعة لجعله أكثر جاذبية. حول هذا الموضوع، كشفت الدراسات أن العناوين المحتوية على أرقام تولد 73٪ من المشاهدات والمشاركات على الشبكات الاجتماعية. فلماذا الأرقام فعالة جداً؟ وفقاً لديبرا جيسون، فإن الأرقام يُنظر إليها على أنها “حلوى الدماغ” ما يعني ببساطة أن الدماغ يتقبل الأرقام على نحو أكبر.

فيما تعدّ الأرقام الفردية أكثر موثوقية من الأرقام الزوجية، لذلك تميل إلى الانتشار على الويب. ووفقاً لمسح على الإنترنت يعدّ الرقم 7 الرقم المحبوب عالمياً، أما الرقم 10 فالأكثر تفاعلاً على الشبكات الاجتماعية.. يفضل استخدام الأرقام في العنوان رقمياً.

العناوين السلبية

أظهرت الدراسات أن صيغ التفضيل المطلقة السلبية مثل “أبداً” أو “الأسوأ” تولد نقرات بنسبة 63٪ أكثر من صيغ التفضيل الإيجابية مثل “دائماً” أو “الأفضل”. يعود سبب هذا التفضيل للكلمات السلبية، لأنها تثير الخوف بسهولة لدى القراء فيميلون إلى النقر للحصول على المعلومات.

ما برحت العناوين الرئيسة تفسر السبب لعدم جذب المحتوى الأكثر فائدة للقراء. فإن لم نتمكن من جعل عناويننا جاذبة، فإن جميع التدابير التسويقية التي نتخذها ستمسي مضيعة للوقت، فاشلة في جذب انتباه المتابعين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية وروسيا تحييان الذكرى الثمانين لإقامة علاقتهما الديبلوماسية في أمسية موسيقية بدار الأسد بدمشق الرئيس الأمريكي جو بايدن يتنحى عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة تستهدف ٢٧٣٦٦٤ طفلاً.. انطلاق الحملة الوطنية الشاملة للقاح الأطفال في حماة سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه