علاج جديد للصلع 

تشرين:

يظل الصلع وتساقط الشعر من أكثر الأمور المثيرة للقلق عند الرجال والنساء، وبما أن تساقط الشعر يعد مشكلة من مشكلات العصر، لا يتوانى الباحثون والخبراء عن العمل لإيجاد حلّ ينهي هذه المعضلة.

وفي جديد الأبحاث، تبيّن أن دواء “المينوكسيديل”، الذي يستعمل عن طريق الرش، ويعدّ أكثر الأدوية شيوعاً في معالجة مشكلة التساقط والشعر الخفيف، له شكل آخر أكثر فاعلية، حيث أكد الأطباء أنهم اكتشفوا مؤخراً أن تناوله على شكل حبوب يحقق منفعة أكبر، إذ يعمل “المينوكسيديل” عن طريق استخدام الإنزيمات الموجودة في بصيلات الشعر لتحفيز نمو الشعر الجديد.

ومؤخراً وجد الأطباء أن تناوله عن طريق الفم على شكل حبوب سيؤدي إلى تحلله للشكل النشط الذي يؤدي إلى إعادة نمو الشعر بشكل أفضل وأسرع حسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .

يذكر أن “المينوكسيديل” يتوفّر في الصيدليات منذ ثمانينيات القرن الماضي كبخاخ يرش على فروة الرأس، لتخفيف التساقط والمساعدة على نمو الشعر في مناطق الصلع، حيث تمت الموافقة عليه كمستحضر مساعد في إعادة نمو الشعر المفقود لدى الرجال في عام 1988 والنساء في عام 1992.

ورغم النجاح الكبير الذي حققه هذا الدواء، إلا أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) لم توافق على استخدامه كحبوب لمنع تساقط الشعر، في حين لم يتم إجراء أي تجربة معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) للمينوكسيديل على شكل حبوب حتى الآن.

وتم اكتشاف هذا الدواء لأول مرة من الدكتور رودني سينكلير، طبيب الأمراض الجلدية في جامعة ملبورن الأسترالية، عندما استقبل مريضة تعاني من الصلع النمطي، ولكنها بدأت تعاني من طفح جلدي تحسسي تجاه المستحضر عند رشه على المنطقة المصابة، ولعلاج هذا الوضع استخدم سينكلير أقراص “المينوكسيديل” التي ساعدت الشعر على النمو.

يشار إلى أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن حوالي 40 مليون رجل أميركي يعانون من الصلع، بينما يعاني أكثر من 50 مليوناً من الصلع النمطي، أو ما يعرف بضعف الشعر، وهناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالصلع، وفي مقدمتها العوامل الوراثية، وهناك أيضاً أسباب أخرى من بينها: سوء التغذية، الالتهابات وبعض الحالات النفسية، بينما خلصت بعض الدراسات إلى أن ازدياد ساعات العمل يزيد من نسبة الصلع بسبب الهرمونات التي يفرزها الجسم نتيجة الضغط العصبي وقلة وقت الراحة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار