مزارعون يستبقون موسم الحمضيات بطرح “حامض ماير” غير ناضج في الأسواق
تشرين- صفاء إسماعيل:
استبق مزارعو الحمضيات موسمهم، وقاموا بطرح صنف “حامض ماير” في الأسواق غير ناضج ولا يحتوي على العصير، ما من شأنه أن “يضرب سمعة المحصول”، وينعكس سلباً على الأسعار والاستهلاك خلال فترة نضج المحصول.
مزارعون بريف جبلة يدافعون عن جني “حامض ماير” مبكراً، بأنهم بحاجة لإطعام أولادهم وسد حاجاتهم المعيشية، وخاصة لمن ليس لديه مورد رزق آخر، سوى محصول الحمضيات، ناهيك بأنهم، حسب تعبيرهم، يستطيعون اليوم بيع “الماير” بسعر مرتفع أكثر من الموسم، حيث ستشهد الأسعار انخفاضاً بسبب كثرة العرض.
وبيّن المزارعون لـ”تشرين” أنهم يبيعون كيلو “الماير” بين ٧٠٠- ١٠٠٠ ليرة حسب حجم الثمرة، وهو سعر يراه المزارعون مقبولاً، مقارنة بالأسعار أثناء نضوج الموسم.
بدوره، قال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة المهندس نشوان بركات لـ”تشرين”: يقوم مزارعو الحمضيات بجني “حامض ماير” قبل أوانه، وطرحه في الأسواق وهو غير ناضج ونسبة العصير فيه منخفضة إذ لا تتجاوز ٢٢%، حسب عينات تم أخذها من أسواق في اللاذقية وطرطوس، بينما يجب ألّا تقل نسبة العصير في الثمار الناضجة عن ٣٨% والتي تعد صالحة للتسويق.
وحسب بركات، تسويق الحمضيات غير الناضجة يؤدي إلى نتائج سلبية تتمثل بتدني نوعية المنتج بشكل كبير بحيث لا يحقق رغبة المستهلك الذي سيصبح لديه رد فعل سلبي نتيجة شرائه ثمار سيئة ببداية الموسم ما ينعكس سلباً على الاستهلاك والأسعار خلال فترة النضج النظامية، ناهيك بما يشكله ذلك من خسارة كبيرة في وزن المحصول تصل إلى حوالي ٢٥%.
ودعا بركات مزارعي الحمضيات إلى التقيد بمواعيد النضج وفق نسب العصير بالنسبة لأصناف الحامض حتى لا يتعرض المحصول للخسارة التي ستنعكس سلباً على المزارع قبل المستهلك.
وأكد بركات تراجع إنتاج الحمضيات للموسم القادم في اللاذقية بنسبة تتراوح بين ٣٠-٣٥%، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي شهدتها المحافظة، وخاصة موجة الصقيع في آذار الماضي.