المالية لحظت الاعتماد وعدم تحويله يحرم 3000 موظف من النقل
السويداء- طلال الكفيري:
استبشر أكثر من ثلاثة آلاف عاملٍ وعاملة، وخاصة من يقطن منهم في قرى وبلدات المحافظة البعيدة عن مركز المدينة خيراً عندما علموا أن وزارة المالية وافقت على لحظ اعتماد مالي مقداره ستمئة مليون ليرة، لزوم تأمين نقل جماعي لموظفي المحافظة لنقلهم من وإلى مكان عملهم، إلّا أن فرحتهم وحسبما قال بعضهم لـ” تشرين” لم تكتمل لكون الاعتماد لم يُرصد، حتى تاريخه، بل ما زال مجرد لحظ، لا يغني ولا يُسمن من جوع، فأجور النقل المرهقة لجيوبهم والتي يتقاضاها أصحاب السرافيس، البالغة شهرياً حوالي ٨٠ ألف ليرة ما زالت هي ” اللغة” الأكثر تداولاً حتى الآن رغم المبلغ الملحوظ.
رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب أوضح لـ” تشرين” أنه بالرغم من قيام وزارة المالية، بلحظ اعتماد مالي للمحافظة، لزوم تأمين نقل جماعي للموظفين، وذلك منذ أكثر من شهر، إلّا أننا ما زلنا ننتظر وصول المبلغ، فتعذر على الاتحاد التعاقد مع أي وسيلة نقل لزوم نقل العمال، الأمر الذي أبقى الواقع على ما هو عليه.
وأضاف أيوب: إن الاتحاد قام منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بتحديد المحاور الرئيسة على ساحة المحافظة، والتي تَضمن نقل الموظفين من قراهم وبلداتهم إلى أماكن عملهم في المؤسسات الحكومية وشركات القطاع العام، لافتاً إلى أن هذه المحاور تضمنت (القريا- صلخد- شهبا- المنطقة الغربية- المنطقة الشرقية)، يضاف إلى ما ذُكر فقد تم تحديد عدد الباصات، الذي من المفترض تأمينها لنقل العاملين إلى مؤسساتهم التي يعملون بها، وتم إرسالها بمذكرة عن طريق محافظة السويداء، إلى وزارة المالية، للحظ اعتماد مالي لها وتالياً رصده أصولاً، لتتمكن الدوائر الحكومية، من تأمين وسائل نقل، وفق الكتلة المالية المرصودة.
من جهته تيسير نعيم عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة قال لـ” تشرين”: إن المبلغ الذي لحظته وزارة المالية، لم يُحوّل حتى تاريخه كاعتماد مالي، لصالح المحافظة، بل ما زال مجرد لحظ، وبناء عليه من غير الممكن التعاقد مع وسائل نقل، لزوم الموظفين، وفق لحظ المبلغ فقط، فمن المفترض وللتصرف بالمبلغ أن يُرصد أصولاً وتحويله ليصبح ضمن اعتمادات المحافظة.
بدورنا نتمنى أن يحول هذا المبلغ بأسرع وقت ممكن، وخاصة بعد أن أرهقت أجور النقل جيوب الموظفين، ودفعت الكثير منهم لتقديم استقالتهم.