العماد عباس خلال مشاركته في مؤتمر موسكو للأمن: سورية تتقدم بخطا ثابتة نحو النصر النهائي على الإر*ه*اب 

تشرين:

أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي محمود عباس أن سورية وبدعم من الدول الصديقة تتقدم بخطا ثابتة نحو تحقيق النصر النهائي على الإر*ه*اب وإعادة الاستقرار، مشدداً على وجوب خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضيها لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة.

جاء ذلك في كلمة للعماد عباس خلال مشاركته في مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، حيث أكد أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبرى تفرضها الضرورة الملحة لمواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار الأمريكية- الغربية والظروف الاقتصادية الصعبة المفروضة علينا من جراء تطورات الأحداث المتسارعة.

وبيّن أن سورية وعلى الرغم من الحرب الإر*ها*بية المتواصلة منذ 11 عاماً صامدة بفضل التضحيات الكبرى التي قدمها شعبنا وجيشنا دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا وقيمنا وحضارتنا الإنسانية القديمة قدم التاريخ والتي حاول داعمو الإر*ه*اب تدميرها وتشويه معالمها عبر تنظيمات صنعوها ودربوها مثل “د*ا*ع*ش” و”الن*ص*رة” وغيرهما، ونحن اليوم في ظل التعاون المستمر والمشترك مع أصدقائنا في روسيا وإيران والصين وغيرها من الدول الصديقة نتقدم بخطا واثقة على طريق ترسيخ الاستقرار في كل شبر من أرضنا وإعادة البناء والإعمار.

وأضاف العماد عباس: «اجتماعنا (اليوم) يأتي في ظل تطورات مهمة يشهدها العالم بأسره ولاسيما بلدان منطقتنا العربية وإفريقيا التي تعاني أصلاً من الإر*ه*اب والحروب وتزداد التحديات التي تواجه العالم خطورة مع استمرار التآمر الأمريكي- الغربي على روسيا في محاولة لمحاصرتها وعزلها وخلق منطقة غير مستقرة حولها انطلاقاً من أوكرانيا بهدف الضغط عليها ومنعها من متابعة الصعود والتقدم الذي تحققه والذي بدأ يرسم معالم نظام عالمي جديد وانتهاء نظام القطب الواحد».

وأوضح وزير الدفاع أن كل ما نشهده اليوم من تطورات وتغيرات وأحداث يؤكد أن مخططات الدول التي نشرت الإر*ه*اب والمخابر البيولوجية ودعمت العملاء الذين باعوا أوطانهم لتنفيذ مشاريع استعمارية لمواصلة الهيمنة على العالم والتحكم بمقدرات الشعوب المستقلة التي ترفض الانصياع سيكون مصيرها الفشل، مؤكداً ضرورة أن تتركز جهود الجميع على ضمان مستقبلٍ يكون مبنياً على احترام القانون الدولي وإقامة علاقات طبيعية بين الدول تنطلق من احترام الحقوق ومبادئ السيادة والتكافؤ والمصالح المشتركة والإرادة المستقلة.

وجدد وزير الدفاع مطالبة سورية المجتمع الدولي بالضغط لرفع الإجراءات القسرية الجائرة المفروضة عليها من الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الإقليمية والغربية التي تسير في ركبها والتي لا تريد لها أن تستعيد عافيتها وألقها، بل تواصل دعم التنظيمات الإر*ها*بية والميليشيات الانفصالية التي تعيث فساداً في سورية وتعتدي على المواطنين الأبرياء وتحاول إحداث تغيير ديموغرافي استعماري واضح في المناطق التي تحتلها وتوجد فيها، مؤكداً ضرورة إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي الموجودين في أجزاء من الأراضي السورية لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة ووجوب وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية التي تشكل انتهاكاً سافراً لسيادة سورية واستقلالها وللمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال وزير الدفاع: “إن كنا (اليوم) مجتمعين لمناقشة قضايا الأمن وسبل التعاون بين دولنا فلا بد لنا أن نكون يداً واحدة في مواجهة أساليب العدوان والهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من دول الغرب الاستعماري التي تهدد (اليوم) بمشاريعها ومخططاتها الأمن العالمي والسلم الدولي، حيث تواصل نشر الفوضى وتعرقل جميع المبادرات الرامية لإحلال السلام وتمنع إرساء الأمن والاستقرار».

وأكد العماد عباس أن روسيا بقيادتها السياسية والعسكرية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين وبالتعاون مع أصدقائها قادرة على وضع حدٍّ للغطرسة الأمريكية والتعنت الأوروبي وإعادة الأمور إلى نصابها وفرض احترام القانون الدولي على كل من يحاول العبث به والإخلال بموازينه .

 

وشدد العماد عباس على أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تتطلع قدماً إلى تعزيز التعاون مع الدول الصديقة والحليفة في المجالات كافة ولاسيما في مجال مكافحة الإر*ه*اب وإعادة الإعمار وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتطالب في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه جميع شعوب منطقتنا التي تعاني ويلات الحروب والدمار والإر*ه*اب والأوبئة وتتعرض لتدمير ممنهج يستهدف تاريخها وحضارتها الإنسانية، فحق الحياة وتقرير المصير يجب أن يكونا مصانين بعيداً عن الظلم والهيمنة والاستغلال الذي تمارسه بعض القوى والأنظمة الداعمة للإر*ه*اب والتي لا تقيم وزناً لأي قانون أو شريعة أو مبادئ إنسانية أو أخلاقية.

وقال وزير الدفاع: “فلنعمل معاً لما فيه خير بلداننا وشعوبنا وبالنيابة عن القيادة السورية وباسم الشعب السوري أؤكد لكم أن أبواب سورية وقلوب شعبها العريق مفتوحة دائمة لكل من جاء صديقاً ومحباً، أما أولئك الذين يستهدفون أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار فسيجدون أمامهم شعباً يرفض الذل والهوان ويقدم كل التضحية في سبيل أرضه الغالية وكرامة وطنه”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية