محامون: انتخابات المجالس المحلية مرحلة مهمة من مراحل الديمقراطية
مايا حرفوش:
أكد عدد من المحامين أن انتخابات المجالس المحلية مرحلة مهمة من مراحل الديمقراطية وأن المشاركة بها واجب وطني وأن هناك صفات عدة ينبغي على المرشح بأن يمتاز بها وفي مقدمتها النزاهة والجرأة ونقل هموم ومتطلبات المواطنين الذين اختاروه.
وفي هذا الصدد، قال المحامي علي بركات: إن المشاركة في انتخابات الإدارة المحلية المقبلة واجب وطني لتعزيز صمود سورية التي وقفت في وجه الإر*ه*اب طوال الأعوام الماضية، مؤكداً أن قانون الإدارة المحلية شكّل نقلة نوعية لانتخاب واختيار ممثلينا في هذه المجالس المحلية لكونه منحها صلاحيات واسعة لها لم تكن موجودة سابقاً وجسد اللامركزية بكل أبعادها فباتت الوحدة الإدارية مستقلة بذاتها ولها صلاحيات مطلقة في استثمار مواردها وتطوير عملها وتوسيع مشاريعها.
وأشار بركات إلى أن هناك شروطاً وأسساً مهمة لاختيار المرشح الذي سيمثل المواطنين في انتخابات الإدارة المحلية ولعلّ في مقدمتها النزاهة والكفاءة وبأن يدرك ما له وما عليه، وأن يتحلى بحس المبادرة، والجرأة على اقتراح مشاريع تسهم في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن من دون أي اعتبارات أخرى.
بدوره أشار المحامي عمران زهرة إلى أن انتخابات المجالس المحلية مرحلة مهمة من مراحل الديمقراطية يعول عليها الكثير رغم تقصيرها خلال الفترة الماضية في وظائفها ومهامها ربما بسبب الإمكانات المادية المتاحة لها أو الظروف التي مرّ ويمرّ بها البلد، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ومع استتباب الأمن تستوجب عليها القيام بدورها بشكل أفضل وتلبية الاحتياجات الحياتية والخدمية للمواطنين، مضيفاً: ينبغي على المرشح لمجالس الإدارة المحلية نقل هموم ومتطلبات المواطنين الذين اختاروه إلى داخل المجلس والعمل على تلبية هذه المتطلبات لكون المواطن هو بوصلة العمل، و أن يشعر بهموم الناس الذين حوله والمشاكل وصعوبات الحياة المعيشية وينقلها بكل صدق وأمانة، وأن يقترح الحلول الممكنة والبدائل ، آملاً أن تكون المشاركة واسعة.
من جهته أكد المحامي عبد الحي العلي أن المجالس المحلية لها الدور الأكبر للنهوض والارتقاء بمدنها وبلداتها وبلدياتها ولتحسين الواقع الاقتصادي عبر استقطاب الاستثمارات الجديدة ووضع خطط استراتيجية للسنوات الأربع التي يمارسون فيها مهامهم كل بمنطقته، معتبراً أن قانون الإدارة المحلية أعطى الحرية المطلقة للمجلس المحلي للعمل والتنفيذ لكن لا يزال هناك جهل به وبمواده ما يتطلب التعريف به أكثر ليتمكن أصحاب الشأن من ممارسة صلاحياتهم بشكل جيد وتنفيذ مهامهم على أكمل وجه.
وأضاف العلي: لا بدّ من انتقاء مرشحين أكفاء قادرين على أداء واجباتهم الملقاة على عاتقهم بكل اقتدار، واختيار المرشحين الذين يبتعدون كل البعد عن المصالح الشخصية، وأن يكون مستمعاً جيداً لهموم الناس و دارساً للواقع الحالي و مفكراً في إيجاد الحلول لهموم الناس ضمن الإمكانات المتاحة.