أكثر من ٩٠٠ عاملٍ مياومٍ خارج حسابات العقود السنوية لتاريخه
السويداء- طلال الكفيري:
لم يكن أمل الظفر بعقود سنوية، لدى القطاعات التي يعملون بها كعمالٍ مياومين، منذ أكثر من خمس سنوات إلّا مجرد حلمٍ بددته المسابقة المركزية، التي أجريت مؤخراً، لكونها أخرجت من حساباتها نحو ٩٨٠ عاملاً مياوماً، ٩٠% منهم يعملون على الآبار الارتوازية والخدمات الفنية، علماً – وحسبما قال رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب لـ”تشرين”- إن هؤلاء العمال أصبح لديهم خبرة في العمل، ولا يمكن الاستغناء عنهم، وخاصة عمال الآبار، من جراء وجود نقصٍ بالعمال، مضيفاً: سبق لأكثر من ٥٠٠ عاملٍ منهم وبعد الإعلان عن المسابقة المركزية، أن تقدم إليها، لعلّ وعسى يحالفهم حظ النجاح بها، إلّا أن رياح المسابقة جرت بما لا يشتهي المتقدمون إليها، و خاصة بعد أن فوجئوا برسوبهم بها، الأمر الذي أبقاهم خارج حسابات التعيين بعقود سنوية، وليبقوا عمالاً مياومين، ناهيك بوجود عشرات العمال لم يتسنَ لهم التقدم، إلّا أنهم يعملون منذ سنوات ضمن القطاعات العامة وبشكلٍ مياوم.
لافتاً إلى أن اتحاد عمال السويداء وبناء على كتاب الاتحاد العام للعمال المتضمن موافاتهم بأسماء العمال الذي مضى على تعيينهم أكثر من عام، كمياومين، قام بموافاته بالأسماء المطلوبة وعددهم،
بغية إيجاد حلٍ عادلٍ لهم، لكونه من غير الممكن وفي ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، أن يبقى هؤلاء وبعد سنوات عملهم، محرومين من حقوقهم العمالية، “القروض، والإضافي، والأهم المعاش التقاعدي في حال أنهوا خدمتهم” علماً أن قسماً كبيراً كان يعمل على الآبار البعيدة وفي مناطق لم تكن آمنة، ومع ذلك لم يتركوا عملهم، فضلاً عن أن الكثير منهم لم ينجح بالمسابقة رغم سنوات خدمتهم في الدوائر الحكومية.
والسؤال: هل يُعقل من اكتسب خبرة عملية وفنية في عمله، أن يستبعد من العمل ليحل مكانهم عمال جدد، لا خبرة لديهم؟
لذلك حفاظاً على حقوق هؤلاء العمال نضع مشكلتهم برسم من يعنيه الأمر، للوصول إلى حلٍّ ينصفهم
لكي يبقوا داخل حسابات التعيين بعقود سنوية.