مشروع الحزام الأخضر ” مكانك راوح”
السويداء- طلال الكفيري:
الانتكاسة الإنتاجية لمشروع الحزام الأخضر الذي ” ولدّ” في ثمانينيات القرن الماضي، من الواضح أنها حسب ما تحدث ل” تشرين” عدد من المزارعين ما زالت تلاحقهم حتى هذا التاريخ، فالمشروع- يضيف المزارعون – للأسف لم يحقق الغاية الزراعية المرجوة منه من جراء عدم توافر المياه الكافية لسقاية الأشجار التي تمت زراعتها، والتي باتت تتهاوى يباساً أمام أعين زارعيها.
وأضاف المزارعون: إن المشروع حينها استهدف ٢٥ قرية لزراعة الأشجار المتحملة للجفاف كاللوزيات والعنب إلا أن تأمين سقاية دائمة لأشجار المشروع جرى بما لا يشتهي المزارعون، لكون الآبار التي تم حفرها لزوم إرواء أشجار المشروع كانت لا تتجاوز ١١ بئراً زراعية، التي أصبح معظمها خارج دائرة الاستثمار من جراء تِعطّلها وعدم إصلاحها حتى تاريخه، علماً أن عدداً منها مضى على تِعطُلها أكثر من تسع سنوات كبئري شقا وأم الرمان.
ويقول الفلاحون: إن فشل هذا المشروع انعكس سلباً عليهم لكون معظمهم قام بدفع آلاف الليرات لاستصلاح أراضيه ومنهم من قام باستجرار قروض زراعية من المصرف الزراعي، علماً أن هذه القروض مازالت مسجلة عليهم ويقومون بتسديدها حتى الآن .
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أوضح ل” تشرين” أن الهدف من المشروع هو بالدرجة الأولى تثبيت المزارعين في قراهم، وتالياً الحد من التصحر، من خلال حفر عدد من الآبار لسقاية أشجار المشروع، التي يتكفل بإروائها لمدة ثلاث سنوات، أي إلى حين تُصبح منتجة، ليتم بعدها تقديم ريات داعمة لها، إلا أن الذي لم يكن في الحسبان هو تعطل سبع آبار من الآبار المخصصة لإرواء الأشجار المثمرة، مع عدم إمكانية إصلاحها لارتفاع تكاليف الإصلاح، وعدم التقدم إلى المناقصات المُعلن عنها من المتعهدين لعدم ثبات الأسعار.
يشار إلى أن عدد المزارعين المستفيدين من المشروع ٣٠٥٠ مزارعاً.