119 متدرباً عربياً في دورة تدريبية حول طرائق تدهور الأراضي أقامتها منظمة أكساد
يوسف الحيدر
بدأت في مقر منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة – أكساد اليوم الدروة التدريبية الافتراضية حول طرائق قياس وتقييم تدهور الأراضي لأكثر من 119 متدرباً من اثنتي عشرة دولة عربية ومشاركة اتحاد المهندسين الزراعيين العرب ومجموعة التنوع الحيوي الإلكتروني.
وأكد الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة أكساد في كلمة له خلال افتتاح الدورة عبر تقنية الفيديو “كونفرانس” الأهمية الكبيرة لهذه الدورة للاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في مراقبة حالة الأراضي والتدخل في الوقت المناسب، والذي يعتبر من أهم التوجهات العالمية نحو تنفيذ الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة الذي يتبنى مكافحة التصحر وترميم الأراضي المتدهورة، وإعادتها إلى الحالة المثلى في الإنتاج والعطاء.
ودعا العبيد إلى ضرورة تنسيق الجهود وتوحيد المواقف تجاه التعامل مع قضايا التصحر وتدهور الأراضي، انسجاماً مع مهام أكساد في المنطقة العربية من حيث المحافظة على النظم البيئية، والعناية بالموارد الطبيعية، ومنها موارد الأراضي والعمل على تنميتها وترشيد استثمارها.
وأوضح الدكتور العبيد أن أكساد تعتمد في مراقبة تدهور الأراضي على استخدام بيانات الأقمار الصناعية متعددة التواريخ وقدرات التمييز الطيفية والمكانية لتحديد المواقع المتدهورة وإعداد خرائطها، والتكامل بين تقانات الاستشعار عن بعد والأعمال الحقلية لتقييم تدهور الأراضي بالاعتماد على النظم العالمية، وإجراء القياسات الميدانية باستخدام الأجهزة الحقلية المختلفة بغية تحديد شدة التدهور وتحديد الفاقد من التربة ووضع خطط الحد من تدهور الأراضي وإعادة تأهيل المتدهور منها.
وقدم عرضاً موجزاً عن قصص النجاح التي أنجزتها المنظمة في العديد من الدول العربية، من أهمها مشروع الحماد العراقي – السعودي – الأردني – السوري، والتقنيات المبتكرة التي تم تنفيذها في مشروع تنمية واحة سيوة ومطروح وشمال سيناء، ومشروع خارطة الاستخدامات المثلى في السودان لتقدير تدهور واستصلاح الأراضي باستخدام الـ GIC، إضافة إلى مشاريع حصاد مياه الأمطار في لبنان وسورية، والمشاريع التي نفذتها أكساد في الأردن ولاسيما مشروع صبحة وصبحية والذي أعطى نتائج متميزة في سياق صيانة واستصلاح المراعي.
وتحدث العبيد عن الدور الهام الذي تقوم به منظمة أكساد كبيت خبرة عربي ذات تاريخ عريق في مجال بناء القدرات العربية في مختلف مجالات التنمية الزراعية، ما ساهم في رفع الكفاءة الفنية والإدارية للكوادر الزراعية العربية مشدداً على أن انعقاد هذه الدورة يأتي ضمن الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها في ظل التغيرات المناخية التي تتأثر بها منطقتنا العربية بشكل مباشر، وقال إن هذا يتطلب منا مضاعفة الجهود من أجل التخفيف من آثارها السلبية، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي الذي دعا إليه إعلان القاهرة الصادر عن اجتماع الدورة السادسة والثلاثين للجمعية العمومية لمنظمة أكساد 2022.