المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يؤكد دعمه لسورية وجهودها في مكافحة الإرهاب ويجدد رفضه التطبيع بكل أشكاله
يوسف الحيدر _ لمى سليمان
أكد المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دعمه لسورية ومواقفها الوطنية والقومية الثابتة والمبدئية في جهودها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدة شعبها وأراضيها وحقوقها.
وأدان المجلس في البيان الختامي لدورته العادية الثانية التي عقدت في مجمع صحارى بدمشق بمشاركة 12 دولة عربية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب السوري وخاصة قصف مطار دمشق الدولي والعديد من المنشآت السورية ومواصلته احتلال الجولان السوري.
وأكد المجلس التزامه بمسيرة النضال الوطني والمشروع للشعب العربي الفلسطيني ودعم قضيته من أجل التحرر من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ووقوفه إلى جانبه في المواجهات التي تحصل يومياً على أرض فلسطين العربية مجدداً رفضه التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني وإيقاف بناء المستوطنات وإزالة جدار الفصل العنصري ووقف جميع الأعمال لتغيير ديموغرافية وجغرافية مدينة القدس المحتلة.
ودعا إلى فضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيونية العنصرية وانتهاكها لحقوق الإنسان ومحاولة فرض القانون الصهيوني على المواطنين العرب السوريين في الجولان السوري المحتل والاعتداءات التركية على أراضي الجمهورية العربية السورية.
كما شدد المجلس على ضرورة الوقوف ودعم اليمن الشقيق لتعزيز سيادته على أراضيه وترسيخ وحدته الوطنية ودعوته للفرقاء السياسيين لتغليب لغة الحوار لحل المشاكل العالقة مطالباً المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة وهيئة الأمم المتحدة وجميع هيئاتها والمنظمات الدولية المعنية بالإسراع لتقديم المساعدات الدولية “غذاء ودواء” اللازمة للشعب اليمني لإنقاذه من شبح الجوع والمرض والمساهمة في توفير مقومات الاستقرار الأمني والسياسي للمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأكد المجلس دعمه لمكونات الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب داعياً الفرقاء السياسيين في ليبيا إلى الاحتكام للحوار الوطني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية والاتفاق على بناء الدولة الليبية الحديثة.
ودعا بالوقت نفسه الأطراف اللبنانية إلى تعزيز الحوار فيما بينهم بعيداً عن التجاذبات السياسية للتوافق الداخلي بما يؤمن وحدة لبنان وسلامة أراضيه وبناء دولته وتعزيز أمنه واستقرار سيادته ودعم حق لبنان في استعادة أراضيه المحتلة.
وطالب المجلس الحكومات العربية والمنظمات النقابية والشعبية والمهنية بدعم لبنان وتوفير كل مقومات الصمود لعمال وشعب لبنان مادياً ومعنوياً وفك الحصار الجائر المفروض عليه ودعم ومساندة عمال وشعب العراق مديناً الممارسات والعمليات الإرهابية في اغلب المدن العراقية ومؤكداً ضرورة تعزيز وحدة الحركة العمالية العراقية.
وشدد المجلس على ضرورة العمل لدى الجهات الدولية والعربية للمطالبة برفع كل أنواع الحصارات الجائرة التي تتعرض لها البلدان العربية على مختلف الصعد وخاصة قانون قيصر الجائر والمساهمة في العمل على تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم ودعم موقف الدول العربية فيما يخص الأمن المائي العربي وخاصة على الساحة الدولية فيما يتعلق بسد النهضة الأثيوبي الذي يهدد الأمن المائي المصري وسد إليسو التركي الذي يهدد الأمن المائي العراقي.
ووجه المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خالص الشكر والامتنان للاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب والإعداد الجيد لنجاح أعمال المجلس متمنياً للاتحاد دوام التوفيق وتحقيق تطلعات الأخوة العمال في الجمهورية العربية السورية.
وكان المشاركون في الجلسة الثانية للمجلس أكدوا ضرورة إحداث بروتوكول لتبادل الخدمات النقابية في جميع القطاعات بالدول العربية وإنتاج حلول لمشاكل العمال العرب.
الأمين العام المساعد لنقابة العمال في جمهورية مصر العربية أشرف الدوكار أشار في مداخلة إلى أهمية إيجاد الحلول لجميع القضايا العمالية الملحة وتوفير الأرضية المناسبة للعمل النقابي المشترك لحماية حقوق العمال في ظل المتغيرات الصعبة التي تواجه العمال العرب.
من جهته رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر أكد ضرورة فتح باب الحوار مع جميع النقابات العمالية العربية وصولاُ إلى حلول جذرية للمشاكل العمالية فيما دعا الأمين العام لنقابات العمال في فلسطين عبد القادر حسن عبد الله منظمة العمل الدولية والدول المانحة إلى إزالة القيود المفروضة على العمال الفلسطينيين وفتح سوق العمل أمامهم وإقامة مشاريع اقتصادية في الأراضي الفلسطينية للحد من البطالة والفقر ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله ضد سورية ولبنان وفلسطين.
ومن السودان اقترح الأمين العام للاتحاد العربي لعمال الصحة سر الختم عبد القادر محمد عقد جلسة تضامنية خاصة لمواجهة كل التحديات التي تعترض الطبقة العمالية العربية وإيجاد الحلول التي تواجه عمال السودان فيما نوه الأمين العام للاتحاد العربي للعاملين بالغزل والنسيج وصناعة الألبسة في مصر عبد الفتاح ابراهيم محمد بصمود عمال سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي دمرت كل مكتسبات العمال ومنشآتهم.
وطالب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي أحمد بامحيسون بعدم فتح أي باب يكرس الانقسام النقابي في أي بلد عربي وأن تكون النقابات عاملاً مساعداً للبناء والتطوير وأن تتاح فرصة الانضمام إلى الاتحاد للمنظمات النقابية القطرية التي لا يوجد لها أي تمثيل نقابي من قبل بينما طالب الأمين العام للاتحاد العربي للعاملين في التعليم والطباعة والإعلام مجدي مصطفى حسن في مصر بفرض عقوبة لكل من يهرول للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
رئيس النقابات العمالية في الأردن عزام سليم الصمادي آمل أن تكون عضوية الأردن في المجلس المركزي مظلة لجميع القوى العاملة في الأردن حفاظاً على قضاياهم.
وفي ختام الاجتماع تمت المصادقة على عدد من التقارير المتعلقة بنشاطات الاتحاد والأمانة العامة وخطط الأمانة للعام 2022- 2023.