إعادة افتتاح معاهد إعداد المدرسين لسد الشواغر في الميدان التربوي

دينا عبد:

يسعى المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية إلى تأليف مناهج تتواءم مع متطلبات العصر. ومؤخراً قام المركز الوطني لتطوير المناهج التربويه بعدة مشاريع بغية تطوير التعلم لدى الطالب.

د. ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية تحدثت في لقاء خاص لـ”تشرين” عن هذه المشاريع فقالت: في البداية قمنا بمشروع التعلم الذاتي والذي يهدف إلى تعويض الفاقد التعليمي للطلاب خارج المدرسة ممن تتراوح أعمارهم بين ٧ سنوات إلى ١٥ عاماً.

وهو لا يسمى التعليم البديل لأنه يستهدف الطلاب خارج المدرسة؛ أما من يستطيع الذهاب للمدرسة فهو يبدأ بمرحلة التعليم الأساسي وهي (المرحلة- أ).

وبينت: لدينا عدد كبير من الطلاب ممن هم خارج المدرسة، إما في المخيمات أو في مناطق لا يستطيعون الوصول إلى المدرسة؛ لهذا السبب سميناه التعليم الذاتي لأنه يعوض الكثير من الفاقد التعليمي للمتعلمين؛ فالمتعلم الذي يخضع للتعلم الذاتي بإمكانه الحصول على الكتاب من المدرسين؛ ولدينا إستراتيجية متطورة للعمل على تطوير التعلم الذاتي ليكون مساعداً كبيراً للمتعلم حتى يدرس ذاتياً وتالياً حتى يصل إلى الصف التاسع وهو متمكن من خوض الامتحانات الأساسية مثله مثل أي طالب متعلم موجود داخل المدرسة.

أما عن خطة إعادة افتتاح معاهد إعداد المدرسين فبينت د.الغزولي: الغاية من إعادة افتتاح هذه المعاهد هو سد شواغر المدرسين الموجودين في الميدان التربوي لاختصاصات اللغة الفرنسية- الإنكليزية- الرياضيات- العلوم العامة وهذه الاختصاصات الأساسية هي التي يكون فيها شواغر بالميدان التربوي ونحن بحاجة لأن نسدها وهي للصفوف من الأول الابتدائي وحتى التاسع الأساسي ومن خلالها يستطيع معهد إعداد المدرسين أن يغطي هذه الصفوف بشكل كبير ويعوض النقص الموجود للمدرسين داخل مديريات التربية.

وعن خطة عمل مركز تطوير المناهج التربوية فيما يخص التعليم المهني بينت د.الغزولي: التربية المهنية مادة ستتواجد مع الطلاب ضمن المدارس من الصف الرابع ولغاية التاسع والهدف منها الإرشاد والتوجيه واكتشاف ذكاء المتعلم وميوله نحو التعلم وهذه الاختصاصات أربعة: زراعة- مهن صناعية- تجاري- سياحي- وأدخلنا خياطة الملابس أو التعليم النسوي.

وفيما يخص التعليم العام المهني الذي يبدأ مع الطالب من الصف العاشر فقد قمنا بتطوير كتب الثقافة العامة وهي: المنطق- الفيزياء والكيمياء- الرياضيات- اللغة العربية ومادة التربية الدينية (الإسلامية والمسيحية) وكتب اللغة الإنكليزية لكل الاختصاصات.

التعليم الوجداني الاجتماعي أكملنا تأليفه لغاية الصف الثالث الثانوي لأنه حاجة مجتمعية وخاصة بعد مرور عشر سنوات عانينا خلالها، وهذه المادة هي فرصة لنتعلم التعبير عن الذات ولنحقق ما نريد ويتعرف على زملائه بشكل تربوي وعلمي ومنطقي ومن خلال هذه الانشطة يستطيع أن يمارس أو يتقن مهارات القرن الحادي والعشرين.

والآن ليس لدينا خطة لأن تكون المادة ضمن منهاج الشهادات؛ التعلم الأساسي والشهادة الثانوية، لكن ستكون موجودة ضمن الخطة الدرسية.

وفي ردها على تعديل كتب اللغات الإنكليزية والفرنسية وفيما إذا كانت تحوي أخطاء أجابت: نحن أمام ظرف طارئ جداً وأمامنا خياران إما أن نشتري الكتب من دور النشر بأسعار خيالية أو نلغي هاتين المادتين.

وجدنا أنفسنا أمام خيار وحيد ليس لدينا إمكانية أن نقوم بالتأليف التدريجي علينا تأليف كافة مناهج اللغة الإنكليزية والفرنسية في عام واحد ونستغني عن الشراء، وفعلاً هذا ما قام به مركز تطوير المناهج التربوية وهذا تطلب جهداً كبيراً من المشاركين بتأليف مناهج اللغات لإعادة تصويب الأخطاء إن وجدت.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية