“الوافِر” كُتيّبٌ تعليميٌ جديد للشاعرة رشا الخضراء 

لبنى شاكر:

التنوع صفةُ الكتابة عند “رشا الخضراء”، فإلى جانب قصائدها المنشورة في عدة دواوين من بينها “همسات”، “نرجسية الحب”، “واحة الغرام”، “أوراق على جدار الزمن”، صدرت لها كُتيبات في تعليم اللغة العربية، ذهبت كلٌ منها في غايةٍ مُحددة، وغير بعيدٍ عنها جاء “الوافِر” في اللغة العربية للصّف التاسع، شاملاً لأساسيات قواعد اللغة والإملاء والبلاغة، إضافةً إلى النصوص الأدبية (شرحاً وإعراباً) وطرقٍ مُبسطة لكتابة التعبير.. تقول الخضراء في حديثٍ إلى “تشرين”: “الكتابة جزءٌ من حياتي سواء كانت شعراً أم كتباً تعليمية، الأول شعورٌ في الكلمة والصور البيانية المؤثرة التي أستطيع من خلالها أن أعبّر بما يجول في نفسي عبر السطور، والثانية قائمة على أسلوبٍ محببٍ لدى الطلاب، كونها تُبعدهم عن التعقيد إلى البساطة، وتجعلهم يحبون اللغة العربية ويُبدعون بها”.

تُؤكد الشاعرة أن الكتاب المدرسي أولاً وأخيراً هو الأساس أما “الوافِر” فهو متممٌ للأفكار الأساسية أو الدروس الصعبة، وفي السياق ذاته أعددتُ العام الماضي مرجعاً بعنوان “لغتي هويتي” يقع في ثمانية أبواب، منها أساسيات اللغة التي قد يجهلها البعض، والمصطلحات اللغوية لتقوية الطالب في الإعراب إضافةً إلى البلاغة والعروض وكيفية كتابة ومناقشة المواضيع الأدبية، تُضيف: “بالطبع لكلٍ منها مجال حيث إن المرجع الشامل يختلف عن كُتيب الوافر الذي تمت طباعته في دار (أفنان) قبل فترة وجيزة من حيث الأسلوب وطريقة طرح الأفكار وتقديم عرض الدرس، لأنه موجهٌ لطالب مرحلة شهادة التعليم الأساسي، ومن المفيد أن تخاطب الطريقة المتبعة عقل الطالب وتحترم عمره الزمني لذا قمت بإعداده مواكبةً للمناهج المطورة حيث اعتمدت إستراتيجية خرائط المفاهيم ليجد الطالب متعةً أثناء اطلاعه على الكتيب”.

أما عن كيفية توجيه الطلاب للتعامل الصحيح مع منهج اللغة العربية، والذي يراه البعض عبئاً ثقيلاً، تقول: “يجب على المُعلّم أن يكون ملماً بالأسلوب لأن التدريس فن توصيل المعلومة، وبما أنه المُيسّر والمُحفز إذاً يجب أن يكون مُقرباً من طلابه، لأنه وكما نعلم إذا أحبّ الطالب مُعلمه انعكس ذلك على علاقته بالمادة، وفي نفس الوقت يجب على المُعلّم مراعاة الفروق الفردية لأن لكل طالبٍ قدرته على الاستيعاب، وهنا يجب عليه اختيار أسلوبٍ يناسب الجميع، خاصة أن اللغة العربية مادةٌ أساسية في المنهاج السوري، ونحن دائماً نواكب التحديث في المناهج وبالمقابل تطورت لدينا أساليب التعليم للتوجه إلى إستراتيجيات متعددة على المعلم اتباعها داخل الصف إضافةً إلى ألعابٍ تعليمية تجعل الطالب متشوقاً للحصة الدراسية، بهذه الطرق نبتعد عن طريقة المحاضرة التي تجعل المُتعلم يشعر بالملل والصعوبة في التعاطي مع لغته الأم”.

يُذكر أن “رشا الخضراء” تستعد لإصدار ديوانها الشعري الثامن بعنوان “ياقوت اليمامة”، وفي رصيدها عددٌ من الجوائز، منها جائزة الشارقة للإبداع الأدبي، وجائزة القلم العربي من العراق، وهي عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية، وعضو اتحاد الناشرين العرب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية