مدير سياحة اللاذقية: التراجع واضح!

نهلة أبو تك:

شهد الموسم السياحي في اللاذقية للموسم الحالي تراجعاً في عدد المصطافين مقارنة بالموسم الماضي، وبالتالي تراجع العائدات السياحية وتضرر نسبة كبيرة من المنشآت، والسبب الأساسي وراء ذلك هو التقنين الكهربائي الجائر الذي تشهده المحافظة والذي يصل إلى خمس ساعات ونصف قطع مقابل نصف ساعة تغذية، فقط.

صاحب منتجع مصنف خمس نجوم قال لـ«تشرين»: إن نسبة الإشغال وصلت في الأعياد إلى ١٠٠%، وأحياناً في العطل، خاصة الطويلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الإقبال هذا العام لم يصل إلى مستوى العام الماضي الذي شهد إقبالاً أكبر..

فيما أشار صاحب فندق «٤ نجوم» إلى أنه لايزال هناك وقت لينتهي الموسم السياحي، مشيراً إلى أن أهم عقبة كانت أمام السياحة في اللاذقية هي نقص المحروقات التي حالت دون مجيء الكثير إلى المحافظة، مستثنياً عامل التقنين الكهربائي الذي لا يخضع له نظام الإقامة في الفنادق المصنفة بالنجوم.

مدير سياحة اللاذقية فادي نظام قال لـ«تشرين»: لا يمكن مقارنة الموسم السياحي الحالي بالموسم الماضي، فقد شهد تراجعاً ملحوظاً بسبب ما تعانيه المحافظة من مشكلة في الكهرباء والمياه.

وأضاف نظام: حاولنا، كمديرية سياحة، أن نستثني بعض المنشآت السياحية من التقنين الكهربائي كونها تأتي بإيرادات مهمة للمحافظة، لكن محاولاتنا لم تكن كافية، فمشكلة الكهرباء عامة على مستوى القطر ولا تقتصر على اللاذقية فقط..

واقع الحال ، كما يؤكد نظام انعكس سلباً على نسبة إشغالات المنشآت السياحية العادية، أما المنشآت ذات تصنيف «٤-٥ نجوم» فقد حافظت على نسبة إشغالها ٩٠%، مشيراً إلى وجود أكثر من ١٠٠ منشأة سياحية في اللاذقية، تتفاوت في التصنيف من حيث سوية «النجوم»..

وتابع نظام: بسبب الوضع الحالي وزيادة النفقات أصدرنا نشرة أسعار خلال الموسم الحالي تم فيها رفع الأسعار بما يتناسب مع الغلاء العالمي وانعكاسه بالتالي على قطاع السياحة..

وأكد نظام أن الموسم السياحي لم ينته بعد، ومازال هناك إصرار على تذليل العقبات التي تواجه السياحة في المحافظة، معرباً عن أمله في تحسن نسبة زيادة المصطافين خلال الفترة القادمة.