فعاليات من طرطوس: المشاركة بالانتخابات تسهم في إبعاد المتسلقين والفاسدين
ثناء عليان:
عندما تقرر إحداث مجالس للمدن كان من أهم الأهداف الابتعاد عن المركزية واتخاذ القرارات التي تلائم المحافظة وفق جغرافيتها، ولكن حتى تاريخه لم نلمس أي جدية في اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص، وما زالت مرجعيتهم المركزية في أي تعديل مهما صغر يعود قراره للجنة الإقليمية ومن ثم موافقة الوزارة، إذاً أين اللامركزية التي وجدت لأجلها المجالس، هذا ما أكده عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس، متسائلاً: هل هذا الأمر سببه ضعف الأداء من المجالس أم هيمنة المركزية على القرار.
وبيّن رمضان أن دور المجالس يكمن في تأمين الخدمات الضرورية والتي هي من واجبه، داعياً كل من هو في موقع المسؤولية إلى الرحيل إذا كان عاجزاً عن وضع خطة عمل وإيجاد الحلول المطلوبة، وإفساح المجال لمن يجد الحلول من دون أن يبحث عن أعذار واهية أتعبت مسامعنا من دون جدوى.
ويرى رمضان أن إحداث مجالس المدن أمرٌ في غاية الأهمية، ولكن يجب على الأعضاء قراءة مرسوم إحداث المجالس وأن يعملوا ببنوده لأن لهم دوراً تنموياً واجتماعياً قلَّ ما نراه ناشطاً.
وأكد أن أداء المجالس المتعاقبة لم يكن سلبياً بشكل عام بل كانت هناك إيجابيات في أماكن وإخفاقات في أماكن أخرى، ولكن ما نتمنى أن نراه في المجلس القادم، ونأمل من المرشحين أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة المواطن والوطن في نفس المقام فهما توءم لا فرق بينهما، أما نحن كناخبين فعلينا الابتعاد عن المحسوبيات والتبعيات وأن نحسن اختيار من نرى فيه الضمير الحي والمعرفة والدراية بالمهمة التي ترشح إليها فهي تكليف وليست امتيازاً.
وقال رمضان: جميعنا معنيون بالمشاركة في الانتخابات لنتمكن من اختيار من نرى بهم بعض هذه الصفات وفي حال لم ننتخب سنفسح المجال لمن لا يمثلنا أن يأخذ مكانه، لذلك على الجميع أخذ دورهم وإعطاء صوتهم لإبعاد المتسلقين والفاسدين واختيار من يهتم للمواطن والوطن.
بدوره بيّن حسن يونس أن المشاركة بالانتخابات التي تحدد أعضاء المجالس المحلية أمر مهم جداً، نظراً للدور الذي تلعبه هذه المجالس وأثره المباشر في الخدمات التي تمس المواطن بشكل مباشر.
وقال يونس: من خلال هذه الانتخابات نستطيع إبعاد الأعضاء الذين تبين لنا تقصيرهم في الدور السابق، واستبدالهم بأشخاص آخرين نتوسم فيهم تحقيق ما لم يستطع الأعضاء السابقون تحقيقه، بالإضافة إلى ضمان وصول الأعضاء السابقين الذين ثبت نشاطهم وفاعليتهم بأداء واجباتهم إلى مقاعد المجالس المحلية.