تزوير!
انتهت قبل بضعة أيام قليلة بطولة القطر لدوري الفئات العمرية (الأشبال) في البلي أوف لكرة القدم أو المربع الذهبي كما هو متعارف عليه، بمشاركة فرق المجد من دمشق وعمال حماة من حماة وتشرين من اللاذقية والشعلة من درعا.
فريق الشعلة بشهادة الجميع كان الأفضل بكل النواحي من حيث اللعب النظيف والانضباط والالتزام بالأنظمة والقوانين والتقيد بموضوع العمر- وهذه مسألة مهمة جداً- على عكس بقية الفرق المشاركة، وعلى الرغم من التزوير الحاصل في معظم الفرق إلّا أن لاعبي الشعلة أدّوا جيداً وأبلوا بلاء حسناً وتمكنوا من الفوز على عمال حماة والمجد قانوناً نتيجة تزوير أعمار بعض لاعبيه وخسر من تشرين في الشوط الأول برباعية والذي لعب بلاعبين أكبر سناً وثبت بالفحص الطبي بالمركز المعتمد من اتحاد كرة القدم هذا الأمر، وفي الشوط الثاني بعد خروج المزورين تكافأ الأداء، وعلى العكس الشعلة كان الأفضل بكل شيء، واحتفل تشرين بالفوز، لكن اتحاد الكرة لم يثبت حتى الآن النتيجة لحين اتخاذ القرار.
هذه ليست الحالة الأولى التي ثبت التزوير فيها لأعمار اللاعبين كذلك عمال حماة تقدم بشكوى ضد لاعبي تشرين لكن النتيجة….!.
فريق الكرامة تمّ إقصاؤه منذ الدور الأول وكذلك تمّ استبعاد لاعب الطليعة محمد قونيلي في اليوم الثاني من مشاركته.
وبالعودة لمباراة الشعلة وتشرين نتساءل: لماذا اتحاد اللعبة لم يثبت النتيجة بعد اعتراض الشعلة على بعض لاعبي تشرين الذين ثبت بالفحص الطبي تزوير أعمارهم؟ هل ستلعب المحسوبيات والوساطات دوراً في عدم تثبيت النتيجة؟ ورئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان يقف من جميع الأندية موقفاً واحداً ولا يحابي أحداً؟ وهو الذي اتخذ قرار خسارة ناديه الأم المجد أمام الشعلة في ثاني الجولات للأسباب التي ذكرناها سابقاً.
اتخاذ قرار الحسم تأخر على غير العادة، وما نريده كمتابعين إحقاق الحق وإيصاله لأصحابه ليس أكثر، فهؤلاء أطفال بعمر الورد، فلماذا نعلّمهم منذ البداية الطرق الملتوية؟ وهم سيصبحون عماداً ونواة لرجال أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية مستقبلاً؟.
الاهتمام والرعاية الناجحة للاعبي الفئات العمرية هما أساس القاعدة الإيجابية الصحيحة التي يبنى عليها نجاح أي عمل مستقبلي، ومن هنا نطالب مجلس إدارة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم باتخاذ القرار الصحيح بعيداً عن أي ضغوطات وإلّا ستتراجع عجلة كرة القدم في بلدنا مرة ثانية إلى الخلف وخاصة أننا نرى إلى أين وصلت في هذه الأيام بالذات.