إجماع على اختيار أصحاب الكفاءة للمجالس المحلية
أيمن فلحوط:
رأى مدرس مادة اللغة العربية المخضرم مفيد الدعبل أن انتخابات مجالس الإدارة المحلية خطوة رائدة ومميزة على طريق المستقبل وبناء سورية الحديثة، كونها تجعل المواطن يشارك مع الحكومة في اتخاذ ما يلزم من قرارات خدمة للمجتمع، من خلال انتخاب أصحاب الكفاءة والحريصين على خدمة أهلهم ومجتمعهم، بما يعود بالخير على الجميع، وللحصول على هذا الدور ونجاحه لابد من دعم هذه المجالس مادياً ومعنوياً من قبل الدولة، وجعل قراراتها وتوصياتها أولوية في الدعم والتنفيذ، حتى يشعر المواطن بقيمته وأهميته، وأن دوره أساسي، وهناك من يسمع ويهتم لصوته وهمومه، وهموم أهله ومجتمعه بشكل جدي، حتى لا تصبح شكلاً صورياً، ووجودها وعدمه سيان، خاصة في هذه الظروف التي نمر بها بعد المعاناة، جراء الإر*هاب الذي عانى منه ومازال مجتمعنا، وتالياً لابد من تفعيل دور هذه المجالس بشكل جدي، وجعلها أساساً في عمل الدولة ونهضتها، بما يخدم الفرد والمجتمع بكل شفافية ونزاهة وصدق وموضوعية.
وبينت الدكتورة كندا وزران أستاذ مساعد بقسم الجغرافية في جامعة تشرين أهمية توفير خدمات البنية التحتية من مواصلات وترحيل القمامة، وتسوية الشوارع وإنارتها، والاهتمام كذلك بتأمين مقاعد في بعض الشوارع، و تشجير أكثر للحدائق و الشوارع لتأمين الظل و الهواء النقي، وفتح الأنفاق أو إنشاء جسور في الشوارع المزدحمة، وتأمين نقاط انترنت في بعض الأماكن العامة.
وقالت الصحفية لينا سكيف الانتخابات واجب وطني، واختيار أشخاص مناسبين هو الأهم، لأننا في مرحلة حساسة من كل النواحي، وبحاجة للنهوض بسورية من جديد بعد عدة سنوات من الحرب التي دمرت الحجر والبشر.
بينما اختصرت السيدة منال البابا رأيها في الانتخابات بكلمتين نريد الصدق في كل عمل يقومون به.
وأكد خالد عثمان أن انتخابات المجالس المحلية هي مرحلة مهمة في تاريخ سورية، خاصة بعد أن منحت صلاحيات عديدة وكاملة للوحدات الإدارية وتفعيل دورها، ولذلك علينا اختيار الأكفأ وصاحب السمعة الطيبة والذي يتمتع بالنزاهة، وهنا يبرز دورنا في منح صوتنا لمن يتمتع بهذه الصفات، وإبعاد من أخفق في عمله، ولم يقدم شيئاً في دورة العمل السابقة، ونتطلع ليكون من يتم انتخابهم عوناً للمواطنين لتقديم كافة الخدمات التي تهمهم.
وعبرت السيدة رجاء دباح عن أهمية الانتخابات لمجالس الإدارة المحلية شريطة أن يكون من يمثلنا يتعايش مع معاناتنا اليومية، ويستطيع أن يوصل صوتنا للجهات المعنية، فالانتخابات حق لكل مواطن على طريق ممارسة الوعي، ولبعث روح التعاون والمحبة والألفة، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال خياراتنا الصحيحة للمرشحين، على أمل تجاوز المنغصات التي رافقت دورة عمل المجالس في المرحلة السابقة.