بروفة للعام القادم ..شركة سكر سلحب بحاجة ماسة لإعادة تأهيل
محمد فرحة:
يبدو أن الجهات المعنية عن شركات ومعامل القطاع العام لسان حالها يقول نريدها قطة من خشب تصطاد دون أن تأكل، أي أن تبقى بكامل جاهزيتها ولو بلغ عمرها الزمني قرناً من الزمن ، فبالأمس كان الحديث عن المطاحن ، واليوم عن شركة سكر سلحب، رغم كل الأحاديث التي سبقت الدورة التشغيلية، وبأن المعمل جاهز مئة بالمئة وإذا به يتوقف مع أول حبة شوندر.
مدير الشركة المكلف المهندس رامي عيسى قال إن الأعطال المتكررة حرمتنا حلاوة دورة التصنيع وأربكتنا كثيراً، فالمعمل عمرة الزمني ٤٥ سنة منها ٨ سنوات من التوقف تام، الأمر الذي أدى إلى تهالك وتآكل العديد من الأقسام كالمراجل وغيرها فضلاً عن أن نظام التحكم قديم ما أدى إلى توقف العمل كثيراً.
واستطرد عيسى قائلاً: إن بعض الأقسام تعرض للاهتراء ولم يعد بمقدوره العمل ، فمن أصل عشرين يوماً تشغيلياً توقف العمل في الحد الأدنى خمسة أيام بشكل متقطع إذا ما جمعنا ساعات التوقف..
وأوضح المهندس رامي أن هذا العام هو بمثابة بروفة للعام القادم شريطة إعادة النظر في كثير من القضايا والأمور في المعمل.
وأردف أن كمية الإنتاج الموردة بلغت ٤٠ ألف طن نتج عنها سكر ١٧٠٠ طن، في حين بلغت كميات التفل ٤٠٠٠ طن تباع يومياً لمتعهد بسعر الطن ب٢١٠ آلاف ليرة .
وختم قائلاً يمكن أن نتسوق لاحقاً نفس الكمية أو أقل من ذلك، فالأمور الآن جيدة إلى حد ما، لكن لايجوز أن تبقى كذلك للعام القادم.