عمرهما الزمني نصف قرن وبحاجة إلى تأهيل وصيانة… مطحنتا حماة الحكوميتان يتراجع عطاؤهما
محمد فرحة:
يزيد عمر مطحنتي حماة لصناعة الدقيق على النصف قرن وغيرهما من المطاحن الأخرى في المحافظات السورية ، وبدأ عطاؤهما بالتراجع بشكل واضح وهما الوحيدتان بصنع الدقيق اليومي لإنتاج الرغيف ، ورغم المطالبة المستمرة لإعادة صيانتهما وبخاصة مطحتة كفر بهم التي لم يتعد إنتاجها عن ال٦٠ طناً يومياً.
معاناة صناعة الدقيق ونقلة يومياً من هاتين المطحنتين إلى أكثر من مئتي مخبز وفرن في مجال محافظة حماة يؤرق فرع السورية للحبوب بحماة يومياً.
وقال مديرها المهندس وليد جاكيش بأنه كثيراً ما تعذر إيصال الدقيق إلى المخابز لساعة متأخرة من النهار أي مساء ، بسبب عدم تخصيص السيارات التي تنقل هذا الدقيق إلى الأفران.
وتساءل جاكيش: هل يعقل أن يصل عمر مطحنة كفر بهم إلى أكثر من نصف قرن ويتراجع إنتاجها بشكل ملحوظ دون أي تأهيل وصيانة؟ حيث لايتعدى إنتاجها اليومي ال ٦٠ طناً؟.
مشيراً إلى أن مطحنة السلمية التي تزود كل مخابز وأفران محافظة حماة اليوم هي الأخرى بأمس الحاجة إلى إعادة تأهيل فعمرها الزمني تجاوز ال٤٥ سنة دون أي عملية تأهيل أو تبديل لأي جزء من أقسامها؟
مشيراً إلى أهمية تأهيل هاتين المطحنتين كونهما الوحيدتين في مجال محافظة حماة الحكوميتين .
وأضاف جاكيش: لقد طالبنا منذ سنوات بضرورة صيانتهما لرفع ادائهما وعدم ضياع كمشة طحين واحدة من أجل صناعة رغيف جيد.
وفي الشق الثاني من المشكلة أشار مدير فرع السورية للحبوب بحماة إلى أن عدم تخصيص سيارات نقل الدقيق بالمحروقات كثيراً ما آخر صناعة الرغيف في المخابز، رغم المطالبة المستمرة.
وببساطة كاملة يمكننا أن نطرح السؤال التالي: هل يعقل ألا تمتد يد الصيانة والتأهيل لأي منشأة اقتصادية إلا بعد أن تتهالك وتتوقف عن العمل وتخرج من حسابات دائرة الإنتاج؟.