انسحابات الكأس
لم تعد هناك كلمات تصف حال كرتنا التي تردت بشكل كبير، ولاسيما ما يتعلق بمسابقة كأس رئيس الجمهورية التي باتت أغلب الأندية تقدم اعتذاراتها بغية توفير الأموال أو خشية الوقوع بنتائج غير مستحبة، ما أفقد هذه المسابقة أهميتها وقدسيتها، فعلى اتحاد كرة القدم فرض عقوبات بحق تلك الأندية المنسحبة، فعلى سبيل المثال لا نشاهد مثل هذه الحالات في دول الجوار، مع العلم بأن روزنامة وأجندة نشاط الاتحاد تقرّ هذا النشاط بشكل سنوي تلقائي، فعلى العكس تماماً في هذا الموسم تعدّ اختباراً حقيقياً للأندية قبيل انطلاق الدوري الممتاز بعد شهر من الآن، والفائدة من المشاركة تلافي الأخطاء وتثبيت الحالات الإيجابية وزيادة التركيز الذهني والبدني وعملية الانسجام بين اللاعبين.
وعلى مرّ السنوات الماضية أصبحت ظاهرة انسحابات الأندية عملية روتينية ليس أكثر مع إلزام أندية الممتاز بالمشاركة.
الغرامات المالية يجب أن تكون في الأولوية حتى يتم ردع الأندية التي تفكر بالانسحاب، فكم من نادٍ يبرم عقوداً بملايين الليرات مع لاعبيه بداية كل موسم كروي بعيداً عن وجود استثمارات من عدمها، إضافة إلى عدم توفر الداعمين ومع ذلك يتم إبرام العقد، فمن أين جاء بالمال؟ .. وتأتي على مباراة او اثنتين فتعلن الانسحاب بحجة عدم توفر السيولة المالية، وكما أسلفنا هما ضروريتان لخلق عملية التآلف والانسجام والتعاون بين لاعبي النادي القدامى والجدد وخاصة قبيل انطلاق الدوري.
حالات يجب أن تكون في حسبان اتحادنا الكروي الذي انتهى مؤخراً من تشكيل لجانه التي نتمنى أن تكون فاعلة وليس حبراً على ورق كما الاتحادات السابقة التي اعتدنا عليها، وهذا ما شاهدناه بالأمس في اختيار لجان التطوير والاستئناف والانضباط التي سربت أسماؤها قبل عقد مؤتمر الجمعية العمومية الاستثنائي وهم قريبون جداً من اتحاد اللعبة، وما الاجتماع إلا تحصيل حاصل ليس أكثر، بالتأكيد نتمنى تغيير الحال إلى الأفضل إن توفر ذلك وإلا ستبقى المحسوبيات هي السائدة.