أهالي جديدة الفضل يطالبون بفتح منافذ البيع المباشر من المخبز الاحتياطي
القنيطرة – ممدوح عوض
نظراً لمعاناة أهالي تجمع جديدة الفضل ( والذي يتبع إدارياً لمحافظة القنيطرة ) بالحصول على مادة الخبز من خلال المعتمدين بموجب البطاقة الذكية وفشلهم في تأمين احتياجاتهم منذ أكثر من عامين، وفي ظل تلاعب المعتمدين بمخصصاتهم وبيعها بالسوق السوداء أو بيعها خارج التجمع وتحقيق أرباح كبيرة على حساب مخصصات أهالي التجمع من الخبز، طالب أبناء التجمع بإلغاء تخصيص المعتمدين وفتح منافذ وطاقات مخبز جديدة الفضل أمام المواطنين والبيع بشكل مباشر لجميع المواطنين أسوة بالأفران والمخابز المجاورة في جديدة عرطوز البلد وقطع دابر المتاجرة بالخبز المدعوم على مفارق الطرق العامة وأمام الأفران وإتاحة المجال أمام الجميع للحصول على مخصصاته من الخبز المدعوم عبر البطاقة الذكية، ناهيك عن سوء نوعية الخبز مع المعتمدين من خلال تكديسه فوق بعضه البعض وعدم تبريده لتصبح ربطة الخبز عجيناً غير صالح للأكل.
وأوضح المواطن أحمد المحمد أن معظم المعتمدين غير ملتزمين بتوزيع الخبز بالحارات والأحياء المحددة لهم بقرار من البلدية ولا بتوقيت توزيع الخبز، مشيراً إلى أنه يتم بيع ربطات الخبز للباعة وبكميات كبيرة على مفارق الطرق وأمام الفرن نفسه بسعر زائد وكذلك للمطاعم وبعض البقاليات وبدورهم الباعة يبيعون ربطة الخبز الواحدة بسعر يصل إلى 1500 ليرة خارج المخبز، ويتساءل بدوره عن كيفية حصول هؤلاء الباعة على ربطات الخبز المدعوم وبكميات كبيرة، وأشار أحد معتمدي الخبز فضل عدم ذكر اسمه إلى أن هناك فساداً داخل الفرن من عمال البسطة مؤكداً عدم علم إدارة الفرن بذلك من خلال خبرته وتعامله مع عمال البسطة مؤكداً مسؤوليتهم عن بيع الخبز للمعتمدين وغيرهم من أصحاب الحظوة وبالكيفية التي يريدونها وامتلاكهم بطاقات ذكية مدعومة لمواطنين وتعاملهم مع باعة ومعتمدين مرتبطين معهم بطرق ملتوية وغير قانونية.
من جهته رئيس بلدية تجمع جديدة الفضل المهندس محمد العلان أكد أن الحل الأمثل لحل معضلة الحصول على الخبز من فرن جديدة الفضل الاحتياطي هو فتح طاقات ومنافذ البيع المباشر والتي تم إغلاقها خلال فترة الحجر الصحي في التجمع عام 2020 وفشل تجربة المعتمدين في التجمع، مقترحاً تغيير جميع المعتمدين بالتجمع لكثرة الشكاوى من المواطنين وسوء بعضهم أخلاقياً وتقليص عددهم إلى أكبر حدٍّ ممكن بعد فتح منافذ البيع المباشر من المخبز والأفضل التعامل مع بقاليات محددة كمعتمدين ضمن الأحياء، وبالتالي انتفاء ظاهرة المتاجرة بالخبز المدعوم بالسوق السوداء من المعتمدين وعمال البسطة والمتعاملين معهم من الباعة على مفارق الطرق، وأكد العلان أن هناك فساداً في بعض المعتمدين وتغريم بعضهم بمبالغ تتراوح بين مليون ليرة و 7 ملايين ليرة خلال شهر تموز فقط من دوريات التموين في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق، مشيراً إلى أن كميات الطحين المخصصة للفرن الاحتياطي في جديدة الفضل 13 طناً في اليوم لا تكفي حاجة التجمع البالغ عدد سكانه نحو 225 ألف نسمة، ناهيك بتخصيص 3 آلاف ربطة خبز مخصصات 11 معتمداً من خارج التجمع ما يشكل نقصاً في مخصصات التجمع من الخبز لذا يتوجه بعض الأهالي إلى أفران جديدة عرطوز البلد للحصول على مادة الخبز ما يسبب ضغطاً على الفرن الآلي وازدحاماً من قبل أبناء تجمع الفضل، مطالباً بزيادة مخصصات فرن جديدة الفضل الاحتياطي من الطحين بمقدار 3 أطنان لسد حاجة التجمع وتحويل المعتمدين من خارج التجمع إلى الفرن الآلي في جديدة عرطوز البلد لكون مخصصاته تزيد على 25 طناً من الطحين يومياً وإلغاء المعتمدين في التجمع أسوة بجديدة البلد وفتح منافذ البيع في مخبز الفضل .