التكريم حقٌ وواجب   

تكريم أبطالنا الرياضيين المتوجين في دورة المتوسط التاسعة عشرة غداً بمدينة الجلاء الرياضية في دمشق يأتي ترجمة حقيقية لتوجهات القيادة الرياضية في دعم الرياضة ورعاية أبطالها المميزين وخلق المناخ الإيجابي فيها لبذل الجهود والاندفاع نحو تحقيق النجاح والإنجازات، ويشكل هذا التكريم أيضاً حافزاً قوياً لدى هؤلاء نحو العطاء ليبقوا في دائرة الضوء والرعاية والاهتمام، ويجعل من فكرة التكريم عنواناً وطنياً واضحاً في الأدبيات والمناهج والخطط القادمة للمؤسسات الرياضية في القطر، ما يعزز علاقة الرياضي بمؤسساته ويقوي شعوره بالانتماء إلى وطنه.

فهذه اللفتة الكريمة من القيادة الرياضية تعدّ من المبادرات المهمة على الصعيد الرياضي بما تحمله من رؤية مستقبلية لعملية إنتاج وصناعة الأبطال الرياضيين، والتي تؤسس أيضاً لثقافة حضارية مستقبلية في مجال احترام وتقدير كل جهد يبذل من الرياضيين السوريين الذين أثبتوا من خلال تفوقهم وتميزهم في النشاطات والفعاليات الرياضية الداخلية والخارجية أنهم أهل للتقدير والاحترام وخير من يحمل رسالة المحبة والسلام إلى أنحاء العالم لكونهم سفراء وطنيين يمثلون حضارة سورية وتطلعها نحو السلام والتقدم، فالأبطال المكرمون متنوعو الرياضات شكلوا باقة جميلة مختلفة الألوان من كل بستان زهرة بسبع ميداليات في (الفروسية, رفع الأثقال, الملاكمة, ألعاب القوى).

نتمنى استمرار النجاح لهؤلاء الرياضيين الأبطال الذين تميزوا في دورة البحر الأبيض المتوسط، ليكونوا قدوة ومثالاً يحتذى به لبقية الرياضيين المندفعين والذين يرغبون بالوصول إلى هذه اللحظات الجميلة والمعبرة، ونأمل أن يكون هذا التكريم خطوة ليست يتيمة بل منهجاً وثقافة يكون لها امتداد وديمومة ليظل الباب مفتوحاً دائماً لجميع الرياضيين، والفرصة مهيأة لهم كل حسب جهوده وخاصة رياضيي النسق الثاني بعد هؤلاء الأبطال لكون أحلامهم وأمنياتهم أصبحت قريبة المنال مادام هناك من يشجع ويرعى ويدعم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار