خبير اقتصادي لـ”تشرين”… طرح سندات الخزينة للاكتتاب خطوة إيجابية لأنها مدخرات مجمدة
نور ملحم:
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور حسن حزوري مدرس اقتصاد بجامعة حلب أن القرار الصادر عن وزارة المالية حول المزاد الثاني للأوراق المالية الحكومية لعام 2022 للاكتتاب على سندات خزينة تعد خطوة إيجابية ليس لها آثار تضخم لأنها عبارة عن مدخرات مجمدة
وأشار حزوري في تصريحه لـ ” تشرين” إلى أن الاكتتاب في هذه السندات يعتبر فرصة استثمارية مهمة لكل من القطاع المصرفي ولشركات التأمين والنقابات والصناديق والشركات والأفراد لتنويع المحفظة الاستثمارية لها، والاستفادة من الفوائد التي سيتم منحها نصف سنوياً بنسبة فائدة ستتحدد بناءً على العروض المقدمة.
لافتاً إلى أنه يمكن للمستثمر كشخص اعتباري أو طبيعي شراء السندات التي سمحت الدولة بها وبعد شهر أو شهرين يتمكن من بيعها والاستفادة من عوائدها فهي مشابهة لعمليات الأسهم التي تشترى وتباع في سوق الأوراق المالية .
مبيناً أن العملية عبارة عن خلق فرص استثمارية للقطاع المصرفي الخاص والعام لتوظيف السيولة المتوافرة لديه في استثمارات منخفضة المخاطر تتيح له التوسّع في عمليات قبول الودائع، وبالتالي تمكّن من التوسّع في الإقراض والتمويل للمشاريع الاستثمارية للقطاع الخاص.
وحول مدى نجاح هذه العملية قال الحزوري : مدى نجاح المزاد الثاني للسندات خلال الفترة الراهنة لا نستطيع أن نحكم عليه حالياً لأن التضخم في الاقتصاد السوري أكبر من عمليات الاستثمار في أي قطاع كان .
وكانت قد أعلنت وزارة المالية مساء اليوم عن المزاد الثاني للأوراق المالية الحكومية لعام 2022 للاكتتاب على سندات خزينة بأجل لمدة سنتين وبنطاق إصدار مستهدف بقيمة 300 مليار ليرة سورية وذلك في يوم الإثنين الثامن من آب القادم فيما سمحت للأوراق المالية الحكومية بالتداول في سوق الأوراق المالية.
ويحق لشركات الوساطة المالية التي أنهت إجراءات المشاركة بالمزادات والمصارف العاملة والمؤهلة للاكتتاب على هذه السندات وللأفراد الطبيعيين والاعتباريين المشاركة في المزاد من خلال فتح حساب لدى أي من الشركات أو المصارف المذكورة بعد تفويض المصرف أو شركة الوساطة المالية بالاكتتاب على هذه السندات.