نقص الأطباء في مشفى صلخد أبقى أقساماً كثيرة من دون أطباء

طلال الكفيري: 

معاناة نقص الأطباء المُلازمة لمشفى صلخد منذ عدة سنوات، من الواضح أنها ما زالت من دون أي حلول تذكر لتاريخه، الأمر الذي أبقى الكثير من أقسام المشفى يديرها صحياً وطبياً الكادر التمريضي، ليتم تحويل الحالات الحرجة إلى مشفى السويداء الوطني، والذي هو الآخر يعاني من نقص في الأطباء الاختصاصيين.

مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد تكليفاً الدكتور باسل الشومري قال لـ«تشرين»: إن المشفى وبأقسامه كلها يعمل بـ13 طبيباً، وهذا بالتأكيد غير كافٍ، ولاسيما أن الأطباء المقيمين، والذين من المفترض أن يكونوا الرديف المُكمل لعمل الأطباء الاختصاصيين، لا يتجاوز عددهم 3 أطباء، وحاجة المشفى من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين، هي ٤٥ طبيباً.

وأضاف الشومري: إن هذا النقص أبقى أقسام: الأطفال، والتوليد، والكلية، والقلبية، والبولية، وحتى العيادات الشاملة, من دون أطباء فأصبحت هذه الأقسام بعيدة عن تشخيص المرض، والمعاناة الأكبر في المشفى هي عدم توافر أدوية الكلية بالشكل الكافي، خاصة أبر الحديد، والإبركس، ما يضطر المرضى لشرائها على نفقتهم الخاصة، علماً أن أسعارها مرتفعة لدى القطاع الخاص، حيث يصل ثمن الإبرة الواحدة من الحديد إلى ١٢ ألف ليرة، وثمن إبرة الإبركس يتجاوز الـ60 ألف ليرة، ما أدى إلى إرهاق المرضى مادياً، من جراء الأسعار المرتفعة للأدوية، ناهيك بافتقاد المشفى للكثير من الأدوية الإسعافية اللازم توافرها فيه.

والمعاناة الأشد مرارةً من الأدوية، يضيف الشومري هي الانقطاعات الترددية للكهرباء، ما ينعكس سلباً على آلية برمجة جهاز الغسل، ليصبح الممرض مضطراً للإعادة من جديد، بهدف الوصول إلى قراءة صحيحة لنتيجة الغسل، طبعاً سقف المعاناة لم يتوقف هنا، لكون المشفى مازال يعاني من تعطل جهاز الطبقي المحوري، الذي هو حالياً خارج الخدمة، فالجهاز تجاوز عمره الاستهلاكي، فحل المشكلة يكمن باستقدام جهاز جديد للمشفى، خاصة وأن المشافي الحكومية، وبعد خروج الجهاز الطبقي المحوري لمشفى السويداء من الخدمة، باتت خالية من جهاز طبقي محوري، لتبقى وجهة المرضى القطاع الخاص.

ومن المعاناة التي ما زالت تؤرق إدارة المشفى أيضاً هي عدم توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات عند انقطاع الكهرباء، ولتشغيل سيارات الإسعاف، التي لا تقوم بمهامها في كثير من الأحيان، من جراء قلة المادة، والأهم من ذلك هو الانقطاع المستمر للمياه وعدم توافرها في المشفى، علماً أنها ضرورية، فقلتها أو بالأحرى انعدامها سينعكس سلباً على واقع النظافة بالمشفى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق رئاسيات أميركا.. ترامب يضرب تحت الحزام و«الديمقراطيون» على رجل واحدة انتظاراً لانسحاب بايدن «سي إن إن»: الميدان وترامب يُجبران نظام زيلينسكي على إعادة الحسابات و«تدوير» المفاوضات مع روسيا