الأقماح تصل إلى مطحنة ريف دمشق من دون عوائق
حسام قره باش
أكد مدير مطحنة الناصرية في المؤسسة السورية للحبوب فرع دمشق المهندس معتصم عثمان عدم وجود أي عائق في وصول القمح للمطحنة و تزويدها به باستمرار.
وبيّن في تصريح لـ”تشرين” أن عملية الطحن تسير على ما يرام بتخزين الرشق لكل ثلاثة أشهر، و قبل نهايته يكون الرشق الذي يليه مؤمناً وجاهزاً للطحن ، فالقمح الاحتياطي دائماً متوافر في المطحنة المزودة بصومعة فيها 36 خلية و كل خلية سعتها التخزينية 70 طناً.
و أشار إلى أن المطحنة تعمل بخطي إنتاج على مدار الساعة بلا توقف إلّا لظرف طارئ و بطاقة إنتاجية 425 طناً يومياً من القمح، حيث تنتج قرابة 300 طن من الدقيق و حوالي 100 طن من مادة النخالة التي تستجرها مؤسسة الأعلاف و بعض الجهات الإنتاجية حسب العقود المبرمة مع المؤسسة السورية للحبوب إضافة لنواتج أخرى من النفاية والشوائب.
و نوّه عثمان بأن دقيق المطحنة تزود به محافظتا دمشق وريفها و أغلب مخابز منطقة القلمون في دير عطية و النبك ويبرود و الضمير والرحيبة و جيرود و غيرها و كذلك بعض مخابز دمشق كمخبز دمر .
و عن الصعوبات الفنية لفت لتسرب اليد العاملة الفنية والخبيرة إلى خارج البلد و لصعوبة تأمين القطع التبديلية الأصلية وتوافرها في السوق المحلية عدا عن ارتفاع تكلفتها، واللجوء لتصنيع قطع أقل جودة، و التقيد بتكلفة محددة لا يمكن تخطيها.
وبالتالي الاضطرار لشراء قطع رديئة ليست بجودة القطع الأصلية التي إن توافرت فهي مرتفعة الثمن كالمحركات و الرولمانات والقطع الكهربائية وخاصة أن المطحنة قديمة “ألمانية” الصنع و يعود تركيبها وتشغيلها لعام 1982.
و أضاف: أكثر ما نعانيه هو مشكلة عدم استقرار التيار الكهربائي (الرفة) التي تعوق العمل و الإنتاج و تؤدي لتوقف آلات المطحنة و إطفاء محركاتها، و تستغرق عودة الإقلاع من جديد إلى التوقف لساعتين وأكثر ما يخفض الإنتاج بحدود 20 طناً في كل توقف، مؤكداً وجود صعوبة على أرض الواقع بمعالجة مشكلة الرفات الكهربائية حتى من الجهات المعنية، وخروج الأمر عن إرادتهم و عدم القدرة على التحكم بالموضوع.