انتخابات اتحاد كرة اليد بإشراف دولي
تشرين
يعقد اليوم في الثانية عشرة ظهراً في مبنى الاتحاد الرياضي العام المؤتمر الانتخابي لاختيار مجلس إدارة جديد للاتحاد عوضاً عن اللجنة المؤقتة التي عيّنت عقب تدخل الاتحاد الدولي للعبة، وسيكون المؤتمر تحت إشراف دولي وهو أمين عام الاتحاد العماني لكرة اليد موسى بن خميس البلوشي، لذلك تم تشكيل مجموعة العمل الانتخابي ولجنة الاستئناف وضما مندوبين من الاتحاد الدولي للإشراف على العملية الانتخابية.
وهذا الأمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ الرياضة السورية أن يشرف أحد الاتحادات الدولية على انتخابات اتحاد محلي، فالشرخ كما نعلم جميعاً كبير جداً بين الاتحاد وخبرات وكوادر اللعبة، والمكتب التنفيذي يقف مستمتعاً مكتفياً بالنظر ليس أكثر.
فلماذا ينظر البعض إلى كرة اليد السورية نظرة تشاؤمية ويرى بأنّ اللعبة انتهت؟
واليوم هل ستنتج انتخابات اتحاد كرة اليد هذه المرة الأصلح أم إن الفواتير الانتخابية ستدفع من جلد كرة اليد السورية المريض؟
لذلك يجب معرفة أين تكمن مشكلة كرة اليد السورية, فهل هي في القوانين والأنظمة التي تحكمها أم في العقليات التي تديرها؟
ثلاثة أسماء مرشحة لرئاسة الاتحاد هي؛ رئيس الاتحاد السابق الذي عاد بقرار دولي محمد علي غازي، والعميد علي صليبي (رئيس اتحاد سابق) ومهند الحرفي عضو في الاتحاد السابق، وسبعة مرشحين من الأعضاء المقيمين و12مرشحاً من غير المقيمين والآن المصلحة العامة تقتضي بتعاون الجميع من مكتب تنفيذي وقيادة رياضية وأبناء اللعبة وكوادرها لإعادة اللعبة كما كانت عليها سابقاً، فالوقت لا يخدم العواطف والمصالح الشخصية والاعتبارات الجانبية، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته تجاه اللعبة، لذلك نأمل أن تعود كرة اليد أقوى بهمة أبنائها و كوادرها ، ويعود هدير المدرجات كما كان سابقاً.
المرحلة الأولى تتطلب تنظيم الدوريات المحلية وإعادة تفعيلها بحسب رؤية الاتحاد الجديد، ومن ثم السعي للمشاركات الخارجية.
في الختام نأمل لهذه اللعبة المظلومة العودة بشكل سليم لعلها تعود إلى تسميتها القديمة من جديد بأنها بسمة الألعاب الجماعية، وكلنا أمل في ذلك متابعين وإعلاماً ومحبين ومشجعين ومساندين لمحو الصورة العاتمة السابقة التي طغت على كرة يدنا وتبديلها إلى صورة مشرقة مضيئة.