إشارات وعلامات استفهام على سلتنا

إبراهيم النمر

خسارة منتخب سورية بكرة السلة للرجال أمام منتخب البحرين بنتيجة 76/67 نقطة في مباراة الإياب بافتتاح منافسات النافذة الثالثة المؤهلة إلى كأس العالم تركت الكثير من علامات الاستفهام، مع العلم أن منتخبنا فاز ذهاباً في البحرين، حيث إن المدرب الإسباني لسلتنا خافيير خواريز كريسبو لم يوفق باختيار التشكيلة المناسبة للقاء الأمس وتخبط في أغلب قراراته على عكس مدرب الخصم الليتواني الذي أحسن قراءة المباراة منذ بدايتها وسيّرها كما يحلو له على حساب بطء وتراخي لاعبينا باستثناء المجنس الأجنبي الذي سجل أكثر من نصف نتيجة المباراة (34 نقطة)، ما يعني وبكل بساطة أنه فريق كامل وحده، وهنا نتساءل ماذا كان سيحصل لو لم يكن هذا المجنس موجوداً؟ هل نقف عند هذه الحدود مثلاً ونترك أمرنا للتاريخ؟

أضف إلى ذلك أن لاعبينا كانوا خارج الفورما بشكل نهائي، فلم يوفقوا بالريباوند الدفاعي ولا الهجومي أو حتى التسديدات الثلاثية، والأهم استبعاد العديد من اللاعبين الذين لعبوا سابقاً وتركوا بصمة، فالخلافات مع اتحاد الباسكيت قالت كلمتها في النهاية، لكن النتيجة تراجع مستوى ونتائج منتخبنا على أرض الواقع.

يحتاج ثقافة الفوز

كلام كثير قيل إنه صار عندنا منتخب مميز نفتخر به ونرفع به الرأس، وصار يخسر بفارق بسيط مع المنتخبات المتقدمة سلوياً، لكن أمس توضح هذا الشيء على أرض الشهباء وخسر منتخبنا أمام منتخب البحرين الذي كنا نربح عليه بفارق ٢٠ نقطة، والسؤال المطروح هنا هل هذا فعلاً التطور الرهيب الذي كنا نسمع عنه؟ ناهيك بحجم الأموال الكبيرة التي تصرف على كرة السلة من دون أي فائدة تذكر بحجة العمل الاحترافي الذي لا نعرف عنه إلا اسمه ليس أكثر، ربما استهتار الكادر واللاعبين بقدرات لاعبي منتخب البحرين الذي تطور كثيراً خلال الشهرين الماضيين وتعب على نفسه حتى نال النتيجة التي أرادها، تناسينا البحرين وفكرنا بمباراة إيران ووقعنا في المطب وكما يقول المثل ( من طلب الزود وقع بالنقص)، فثقافة الفوز لم تكن مكرسة في نفوس لاعبينا.

صيحات وصوت الجمهور

الشيء الإيجابي اليتيم الذي شاهدناه أمس هو الجماهير الكبيرة التي حضرت وتابعت وشجعت طوال الوقت، لكنها نادت وصاحت بصوت عال وطالبت باستقالة رئيس اتحاد الباسكيت طريف قوطرش، فهذه إشارة يجب الوقوف عندها.

خلاصة الكلام إن النجوم والأساطير لا ولم يتمكنوا من تطوير الرياضة السورية، وما يحدث من نتائج يدل على ذلك، وخاصة كرتي القدم والسلة.

لقاؤنا القادم

هذا وسيلتقي منتخبنا نظيره الإيراني في الصالة ذاتها بمباراته الثانية ضمن هذه النافذة بعد غدٍ الإثنين .

وكان منتخبنا خسر أمام نظيره الإيراني بنتيجة 80/68 نقطة ضمن النافذة الثانية من التصفيات في المباراة التي جمعتهما في العاصمة الإيرانية طهران بعد فوزه على نظيره البحريني بنتيجة 80/64 نقطة ضمن النافذة ذاتها في مباراتهما في العاصمة البحرينية المنامة.

وفي النافذة الأولى خسر منتخبنا أمام نظيره الكازاخي في مباراة الذهاب ضمن النافذة الأولى بالتصفيات بنتيجة 74/84 نقطة خلال لقائهما في العاصمة الكازاخية نور سلطان، كما خسر في مباراة الإياب ضمن النافذة ذاتها التي جمعتهما في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق بنتيجة 71/81 نقطة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار