تشكيل فريق متخصص بإدارة موارد الطاقة خدمة لزيادة الإنتاج
يسرى ديب
قال الخبير الاقتصادي محمد كوسا: هناك الكثير من الخيارات التي يمكن العمل عليها لاستبدال الشكل القديم لتوليد الطاقة في سورية. مُبيناً أنه يمكن توليد الطاقة من عدة عناصر منها: الشمس والرياح والمياه وكلها عناصر متوافرة بقوة في بلدنا، ولكن المشكلة في طريقة إدارة الموارد المتاحة.
تحديد الأولويات
وأشار كوسا إلى أنه يجب تفعيل واستثمار عقول ومشاريع المبدعين واحتضان أفكارهم للوصول إلى مشاريع جديدة في الحصول على الطاقة وتوفيرها وأن الطاقات الموجودة حالياً محدودة، وهذه المشكلة ستكبر وفي كل دول العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية وليست في سورية فقط، وأن التعامل مع المتاح من الموارد يتطلب تحديد الأولويات بدقة.
ويرى كوسا أن “النقل” يجب أن يكون في قائمة أولويات توفير مواد الطاقة، لأنه لا يمكن الاستغناء عنه، على عكس توفير الطاقة بقصد الرفاهية كما يحصل الآن.
الاستغناء عن الرفاهية
وذكر أن الظرف الحالي يتطلب التعامل مع الأساسيات على حساب حاجات الرفاهية، ومثاله على ذلك تأمين الوقود للسيارات السياحية.
شبه معطل
وأضاف كوسا أن القطاع الإنتاجي الحكومي شبه معطل رغم أن هذا القطاع يحصل على حصته من الطاقة دون عائد على عوامل الإنتاج وخصوصاً الطاقة والمشتقات النفطية، مثل مزارع الدولة والمعامل المتنوعة وشركات الإنشاءات، وغيرها من منشآت القطاع العام الاقتصادي التي تخصص لها موارد مادية وبالأخص المشتقات النفطية لكنها لا تستثمر بالشكل الأكفأ. ودعا كوسا لتفعيل القطاع العام الإنتاجي والعمل بمخصصاته وأرصدته من الموارد.
ضمن المتاح.
وأشار إلى أنه حتى الآن لا توجد إدارة لإعادة الإنتاج ضمن الموارد المتاحة. وتأتي في المقدمة طريقة التعامل مع الزراعة والإنتاج الزراعي، ونوه بأنه يجب عدم رمي عبء ومشاكل الزراعة على الفلاح فقط، بل يجب البحث عن طريقة دعم مختلفة سواء من حيث توفير المشتقات النفطية، أو غيرها من المواد الأولية للزراعة، أو التعامل بمسؤولية مع موضوع التسويق، وأن يكون على عاتق الجهات الرسمية.
بيد الدولة
كما يجب أن يكون موضوع الطاقات البديلة بيد الدولة لأهمية سيطرتها على موضوع تأمين الطاقة البديلة، ووصف كوسا ما يحصل حالياً من حيث تشجيع الأفراد على اعتماد الطاقات البديلة للمنازل بالأمر الخطأ لأنه يبدد الإمكانات.
ودعا كوسا إلى تشكيل فريق من المختصين بإدارة الطاقة، لأنه حتى الآن لا يوجد فريق لهذا الاختصاص، إضافة إلى العمل على تحديد الأهداف الإنتاجية مع محدودية الموارد. وإنه من دون العمل على استثمار البدائل ستظل مشكلة الطاقة إلى الأبد، وهناك الكثير من الأمثلة لدول تعرضت لمشاكل شبيهة لما يحصل الآن، ومنها باكستان .