التفاؤل لإضافة سنوات إلى عمرك الافتراضي
تشرين
عندما يتعلق الأمر بطول العمر الافتراضي، فإن الأنظار تتجه إلى نمط الحياة الصحي مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، لأن مثل هذه العوامل يمكن أن تؤثر في المدة التي يعيشها الفرد، لكن الخبراء قالوا إن جرعة من التفاؤل مهمة جداً وهي مرتبطة في الواقع بزيادة 5.4% في العمر الافتراضي.
وفي دراسة حديثة، أكد خبراء مختصون أن جرعة من التفاؤل لا تقل أهمية عن التعرق في صالة الألعاب الرياضية عندما يتعلق الأمر بإضافة سنوات إلى حياتك.. ودرس الباحثون، بقيادة كلية “تي أتش تشان” للصحة العامة في جامعة هارفارد، بيانات 159255 امرأة، شملت النساء بعد سن اليأس في الولايات المتحدة، وتمت متابعتهن لمدة تصل إلى 26 عاماً، ووجدوا أنه من المرجح أن يعيش المتفائلون بعد سن التسعين أكثر من أولئك الذين انحرفوا إلى الجانب التشاؤمي.
وأكد الباحثون، أن التفاؤل كان مرتبطاً في الواقع بزيادة 5.4% في العمر الافتراضي- أو ما يعادل 4.4 سنوات إضافية في المتوسط، كما توصلوا إلى نتائج متطابقة حتى في الأشخاص الذين عانوا من مشكلات مثل الاكتئاب والحالات الصحية المزمنة الأخرى، لافتين إلى أن الارتباط بين التفاؤل والحياة الأطول لوحظ عبر جميع المجموعات العرقية والإثنية.
وكان الخبراء حريصين على الأخذ في الحسبان العوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، قائلين: الجدير بالملاحظة أن التمارين الرياضية معروفة على نطاق واسع كعامل مهم للصحة وقد أظهرت الدراسات أن التمارين المنتظمة تضيف 0.4 إلى 4.2 سنة من العمر، وبالتالي تشير نتائجنا إلى أن تأثير التفاؤل قد يكون مشابهاً لتأثير التمرين.
ووجد الباحثون أن النساء الأكثر تفاؤلاً كن أكثر عرضة بنسبة 10% للعيش بعد التسعين من أقرانهن اللائي كن أقل تفاؤلاً، موضحين أن عوامل تتعلق بنمط الحياة مثل اختيار الأطعمة الصحية المتاحة كان لها تأثير على النتائج .