العرض والطلب سيّدا التسعير في أسواق حماة
محمد فرحة
أدى العرض الكبير في أسواق محافظة حماة من مختلف الخضار وإغراق السوق، إلى انخفاض أسعارها ولا منِّية لأحد بضبط الأسواق، فالعرض الكبير سيد التسعير، قبل أسبوع كان كيلو البندورة بأربعة آلاف ليرة لينزل سعره اليوم إلى ١٢٠٠ ليرة ، وكذلك الحال بالنسبة لبقية المواد كالبطاطا والخيار والكوسا.
ولا يحق لأحد أن يدَّعي بأنه وراء هذا الانخفاض دون الفلاحين المنتجين، ومع كل ذلك مازالت تشكل الأسواق أدغالاً لبعض المواد من قبل بعض الباعة حيث يتجاوزن تسعيرة حماية المستهلك بكل وضوح، ووحدها أسعار الفواكه تتوالى ارتفاعاً كالكرز والمشمش والدراق، حيث سعر الكيلو من الأول بـ٦ آلاف ليرة والثاني بـ ٥ آلاف ليرة ما يعني ويؤكد أن قلّة العرض هي من يرفع أسعار السلع.
في سوق الهال في محافظة حماة سعر كيلو البطاطا ١٢٠٠ ليرة وكيلو البندورة بألف ليرة طبعاً النوع الأول وكيلو الباذنجان بـ٧٠٠ ليرة وكيلو الخيار بـ٧٠٠ ليرة أيضاً والكوسا بألف ومئة ليرة.
وعن ذلك قال مدير حماية المستهلك في حماة رياض ذيود أن سبب تخفيض الأسعار هذه الأيام هو العرض الكبير بعدما بدأ جني وطرح كميات كبيرة من الحقول المفتوحة لا من الشبكية، وهذا بالضرورة أدى ويؤدي إلى انخفاض أسعارها.
وأردف ذيود قائلاً حتى إن بعض الباعة تبيع بأقل من تسعيرة «حماية المستهلك»، ففساد المادة يعني خسارة أكبر، ولذلك أياً كان الربح فهو أفضل من الخسارة مهما كانت، مضيفاً: ومع كل هذا وذاك يتم يومياً تنظيم العشرات من الضبوط بحق المخالفين الجشعين.
بعد ذلك قامت «تشرين» بجولة على أسواق مصياف فماذا كانت النتيجة؟ لا أحد يستطيع ضبط بائع، الربح الكبير وتجاوز التسعيرة نزعة لدى الباعة، فكيلو البطاطا سعره بحسب النشرة ١٢٠٠ ولكنه يباع بـ 1300 ليرة، وكيلو البندورة نوع أول تسعيرته تموينياً بألف ليرة يباع بـ١٢٠٠ ليرة وكيلو الكوسا تسعيرته 1100 ليرة يباع بـ ١٢٠٠ ليرة.
ومع ذلك فالمواطن يشتري لأنه يرى في هذه الأسعار انخفاضاً كبيراً إذا ما قاسها يوم كان كيلو البندورة بأربعة آلاف ليرة وقس على ذلك.
أحمد إبراهيم مستهلك قال لـ«تشرين»: الأسواق أشبه بالأدغال لا ضابط يضبطها ولا رقيب، فالأسعار يحددها البائع والعرض الكبير، ومع ذلك كلّ بائع يبيع على (كيفه)، فإما أن تشتري صاغراً وإما ألّا تشتري، وفي كل الأحوال هناك انخفاض ملحوظ اليوم بأسعار الخضار تحديداً بسبب العرض الكبير من المزارعين.