الزعبي : للحد من التصحر وزيادة الرقعة الخضراء حفاظاً على إنتاجنا الزراعي
محمد فرحة
مازالت المهددات البيئية وزحف الصحراء والمتغيرات المناخية تشكل خطراً حقيقياً على المساحات الزراعية، ومساحات الغابات التي تتآكل، حيث تشير الدراسات إلى أن زيادة نسبة التصحر وتراجع خصوبة التربة باتت اليوم تهدد تراجع الإنتاج الزراعي والذي بدأ قبل ثلاث سنوات من الآن .
أسئلة كثيرة كانت محور الحديث الذي أجرته “تشرين” مع الدكتور محمد منهل الزعبي مدير الموارد الطبيعية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ، فيقول: تكمن خطورة زحف التصحر وتبوير الأراضي الزراعية في تراجع الإنتاج الزراعي في العالم ونحن جزء مهم منه جراء المتغيرات المناخية .
مضيفاً إن المتغيرات المناخية تشكل اليوم هاجساً يشغل العالم من تداعياته على الأمن الغذائي ، ولذا بدأنا منذ سنتين بتصنيف الأراضي ومدى خصوبتها وعناصرها الغذائية ، رغم أن مسألة توسع رقعة التصحر قائمة وهناك العديد من الأراضي لاتستثمر وخرجت عن الخدمة.
وأوضح الزعبي أن السبب وراء ذلك هو الجفاف والمتغيرات المناخية وقلة مياه الري ليس في منطقة البادية فحسب وإنما أيضاً في حدود مناطق الاستقرار الثانية والثالثة في بعض الأحيان، لافتاً إلى أن الهدف من تصنيف الأراضي هو دراستها وتحديد مكوناتها الخصوبية ونوعيتها ومايلائمها من زراعات ومقدرتها الإنتاجية ، فهذا العمل غاية في الأهمية ، حيث يتم وضع خرائط لها ضمن تكاليف ووفقاً للمناخ وهو مشروع هام جداً كما أن مراقبة خصوبة التربة والحفاظ عليها يعني محاولة حمايتها من التصحر وتبويرها ،لذلك نقوم بإعداد الخرائط العلمية باستعمال الصور الفضائية لهذه الأراضي وبالتالي تحديد ملاءمتها للمحاصيل المختلفة .
وقال الزعبي : إن التصحر يشغل العالم وبدأت كل الحكومات الحد من تأثيره على الإنتاج الغذائي ، ولذلك عملنا مستمر في دراسة وتصنيف الأراضي الزراعية بحثاً عن زيادة الرقعة الخضراء ولا لتبويرها حفاظاً على إنتاجنا الزراعي مصدر قوة اقتصادنا .