لا يوجد بحث علمي من دون إنفاق 927 طالب دراسات عليا بجامعة دمشق خلال عام

أيمن فلحوط

أقامت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق على مدرج الباسل ورشة عمل بعنوان البحث العلمي والابتكار، برعاية رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان.
شارك فيها العديد من الباحثين الذين تناولوا أهمية البحث العلمي والسبل الكفيلة بنجاحه، ودور الابتكار في حياتنا المجتمعية في وضع الحلول للكثير من المشكلات التي نعاني منها.
مدير البحث العلمي في جامعة دمشق الدكتور غيث ورقوزق تحدث لتشرين عن واقع البحث العلمي في جامعة دمشق، مقدماً بيانات عدة عن البحث العلمي في الجامعة خلال عام 2021 منها على سبيل المثال أن عدد طلاب الدراسات العليا في الماجستير 663 طالباً وطالبة، والدكتوراه 264 كما تطرق لركائز البحث العلمي، التي تعتمد على المراكز البحثية وطلاب الدراسات والوحدات البحثية في الجامعة التي يبلغ عددها 295 منها 12 وحدة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية،
وأشار لمكاتب ربط الجامعة بالمجتمع وهي مكتب نقل التقانة وقاعدة البيانات الوطنية(NSR) وبراءة الاختراع وحماية الملكية الفكرية والوحدات البحثية.
ونوه مدير البحث العلمي لأهمية المشاريع التي تطرح في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، من خلال تحول معرضها السنوي للطلبة لمنصة لعرض الابتكارات والإبداعات، والتي يتم عبرها تقديم الحلول التقنية، لكنها تبقى بحاجة إلى من يتلقف ذلك، سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، بغية أن تعم الفائدة.
وبين أهمية المشاركة من قبل طلبة الدراسات العليا والباحثين في النشر الخارجي، لأن ذلك يساهم في رفع سوية جامعة دمشق وتصنيفها بين الجامعات العالمية.
بعد تعريفه للبحث العلمي والابتكار، وحديثه عن خطوات البحث العلمي المتمثلة في تعريف السؤال المراد تقصيه، والقيام بالتنبؤات وجمع المعطيات وتحليلها واستخلاص النتائج، رأى الدكتور محمد خالد شاهين أن الابتكار يفترض أن يكون منتجاً جديداً، أو محسناً يختلف بصورة واضحة عن المنتج السابق الذي جرى طرحه في السوق، وشدد على أهمية دعم البحث العلمي مؤكداً أنه” لا يوجد بحث علمي من دون إنفاق” ومشيراً لتقرير اليونسكو حول مساهمة البحث العلمي عند الدول بنسب متفاوتة تتقدمها الصين والولايات المتحدة ب 63 في المئة والاتحاد الأوروبي فقط 11 في المئة ولذلك تتصدر هذه الدول الاختراعات.
أما المحاضر المهندس الاستشاري مهند الكوسا فتحدث لتشرين عن الإبداع العلمي والهندسة بصفته رئيساً لمجلس إدارة الجمعية الشبابية للموهبة والإبداع، مشيراً لأهمية الربط بين البحث العلمي والنشاط الفكري، لأن الابتكار هو أحد مخرجات الإبداع، فالهندسة على سبيل المثال ستأخذ نتاجات وتراكمات الإبداعات العلمية، مستفيدة من كل العلوم التطبيقية.
وبين أهمية استفادة الباحث العلمي أو الخريج من ذلك ليكون مهندسأ مبدعاً
على أمل أن يكون السياق والمحتوى العلمي قابلاً للدعم والمساندة على مختلف الصعد.
وتطرق الدكتور محمد حيان السباعي رئيس مجلس ادارة الجمعية السورية للبحث والنشر العلمي للبحث العلمي وأنواعه وطرائقه ومخرجاته، والمنهجيات التي يتم العمل عليها، وتالياً الحصول على منتج أولي قابل للتسويق، وضمن الجمعية سيكون هناك برنامج اسمه المشروع التقني للتدريب وبناء النماذج الأولية، علماً أن الجمعية تأسست عام 2019 ويبلغ عدد أعضائها حالياً 35 عضواً.
المخترع والباحث عصام حمدي مؤلف نظم ابتكار الاستطاعة مدرب محترف تحدث عن حماية الملكية الفكرية بكافة الأشكال، مركزاً على حماية الاختصاصات في الكلية من إلكترون وميكانيك وهندسة طبية وكذلك البرامج الحاسوبية وغيرها، و كيفية التسجيل في النشر الخارجي.
عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور مصطفى الموالدي أشار لتشرين عن أهمية الورشة من خلال ارتباط هذه الورشات التي تقيمها الكلية بالمشكلات العامة التي يعاني منها المجتمع، وأهمية البحث العلمي في وضع الحلول لتلك المشكلات، مضيفاً: لدينا 1300 طالب دراسات عليا و دكتوراه، وتسعة من الباحثين كرموا مؤخراً على مدرج جامعة دمشق لتميز أبحاثهم، كما قدم 21 بحثاً متنوعاً، وأمل أن تكون عمليات النشر للأبحاث الخاصة بطلبة الدراسات العليا أوسع وأكبر، وسيكون لدينا ورشات قادمة ضمن التخصصات الموجودة في الكلية بحسب كل اختصاص.
وحول المخرجات المتعلقة بالورشة أوضح الموالدي أن تعميق الفائدة في المستقبل تجاه مخرجات هذه الورشة سيتم من خلال حث الأقسام العلمية في الكلية على المزيد من الاهتمام، وتوجيه الطلبة لإنجاز المشاريع المميزة المرتبطة بسوق العمل وبوضع الحلول للمشكلات المتعلقة ضمن نطاق عمل الكلية بالمجتمع.