خبير اقتصادي: تشميل الإسمنت الأبيض ببدائل المستوردات يساهم بتوفيره في الأسواق وتخفيض سعره
صفاء إسماعيل
بيّن الخبير الاقتصادي باسل زينة أن موافقة مجلس الوزراء على تشميل مادة الإسمنت الأبيض ببرنامج إحلال بدائل المستوردات، تأتي نتيجة طبيعية لارتفاع قيمة المستوردات من هذه المادة وعدم وجود معمل يصنّع هذه المادة محلياً، شارحاً أن عملية تصنيع الإسمنت الأبيض أكثر تعقيداً من الإسمنت البورتلاندي الرمادي الشائع، كما أنه يستخدم في العديد من التطبيقات مثل تزيين المباني، وهو يحتاج الى مشتقات النفط في تصنيعه بدل الغاز أو زيت الوقود أو الفحم الحجري وذلك لتجنب التلوث برماد الفحم.
وأشار زينة إلى أن تأمين مشتقات النفط للمستثمر في هذا المجال سيكون استثماراً مشجعاً وذا جدوى اقتصادية، وخاصة بعد قرار رفع أسعار مبيع الإسمنت الأسود بتاريخ 11/5/2022 لتصل إلى حوالي 400 ألف ليرة سورية للطن الواحد، وذلك بسبب ارتفاع أسعار حوامل الطاقة التي تشكل مانسبته 70٪ من تكاليف إنتاج الإسمنت، مضيفاً: علما بأن أسعار الإسمنت الأبيض في السوق هي أعلى بحدود 3 إلى 4 أضعاف من الإسمنت الأسود بسبب الاستيراد.
وعليه، حسب زينة، ستلقى الموافقة على تشميل مادة الإسمنت الأبيض ببرنامج إحلال بدائل المستوردات إقبالاً من جانب المستثمرين وستسهم في تخفيض أسعار هذه المادة بشكل ملحوظ أو على أقل تقدير توفيرها بشكل مستمر على المدى المتوسط وتوفير القطع الأجنبي، ما يسهم بدعم الاقتصاد الوطني.
وتابع: ناهيك بأن المستثمر في الإسمنت ينظر نظرة شمولية إلى قطاع العقارات، المستفيد الأول من الإسمنت، سوق العقارات الذي يعاني الركود بسبب انخفاض دخل الفرد وانخفاض قيمة القروض العقارية.
وبناء على ما سبق، أكد زينة أنه يجب أن تتبع هذه المرحلة مرحلتان مكملتان لتكون استثماراً مجدياً، المرحلة الأولى هي زيادة الرواتب والأجور بشكل جيد، والثانية تتمثّل برفع سقوف القروض العقارية ليستطيع المواطنون شراء منزل مناسب.