هل تشكل الطاقة الشمسية حلا لإنعاش الزراعة؟

محمد فرحة: 
علينا أن نعترف بأن الاعتماد على المشتقات النفطية لعودة القطاع الزراعي إلى الواجهة وبقوة لم يعد ممكنا في الأمد المنظور ، ولذلك لابد من التوجه إلى التركيز على الطاقة الشمسية البديلة ، ومن خلال منح القروض الزراعية وعودة الري الجماعي والتشاركي في إدارة مياه الري وتعزيز هذا النهج فهو الحل لإدارة مائية سليمة، وبغير ذلك إذا كنا من منتجي الخضراوات ومصدريها فقد نكون مستقبلا من مستورديها وبالتالي “تبوير” مئات الآلاف من الهكتارات .
ويقول المهندس الزراعي منيف محمد: لابد من إيجاد حل يشجع المزارعين ويحفزهم على العطاء والمزيد من التمسك بالأرض ضمانا لأمننا الغذائي ، لكن في ظل الشح المائي وغياب المشتقات النفطية لتشغيل الآبار وضخ المياه نرى من الضرورة منح الفلاحين القروض الميسرة لتركيب الطاقة الشمسية بديلا عن الطاقة الكهربائية .
وأردف منيف قائلا: إن الموضوع ليس صعبا على الحكومة أبدا ، فمنح القروض يوفر المشتقات النفطية لتشغيل الآبار، فضلا عن أنه يعزز تمسك المزارعين بالارض التي هي مصدر عيشهم .
المزارع ياسر منصور قال: إن الحل الأمثل للتخلص من إشكالية البحث عن مخصصات الزراعة من المازوت هو تركيب طاقة شمسية وهذا ما قمت به قبل سنتين بمليون و٣٠٠ ألف ليرة، فلا أعاني من أي إشكال لجهة سقاية المزروعات ، واليوم لمن يريد الاستمرار في الزراعة الحل هو تركيب الطاقة الشمسية .
من ناحيته قال رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم: لنتحدث بصراحة الزراعة اليوم ليست كالسنين السابقة فقد تراجعت كثيرا ، ولا يلام المزارعون فقد ارتفعت التكاليف الإنتاجية لدرجة لم يعد بمقدور صغار الفلاحين المضي فيها.
وأضاف سالم: لا أحد يزرع ليخسر، فهناك أسر وهناك مصاريف فإن لم يحقق المزارعون أرباحا تفضي إلى تأمين لقمة عيشهم بهناء فسيتوقفون عن الزراعة .
وعن الحل بين سالم أنه مادامت الزراعة هي الرافعة الأولى للاقتصاد المحلي لابد من منح قروض ميسرة بعيدا عن التعقيدات للمزارعين لتركيب الطاقة الشمسية والانتهاء من إشكالية توزيع مخصصات المازوت ، ثم إيجاد قنوات تصريف للمنتج الزراعي بشكل سليم وبأوقاته المطلوبة ، كي نجنب المزارعين الخسائر.
المهندس أنور الإبراهيم مدير الري الحديث في حمص قال: الحكومة وجهت أكثر من مرة بمنح القروض الزراعية بشكل ميسر ومن دون فوائد لتركيب شبكات الري الحديث ، وليس لتركيب الطاقة البديلة .
وأوضح لابد من تغيير عقلية استخدام المياه وهدرها ، بل ترشيد استعمالها من خلال جمعيات مستخدمي المياه التي كانت سائدة أيام زمان ، والتي تسهم في مشاركة الإخوة المزارعين في اتخاذ القرارات وإجراء صيانة أقنية الري والتشغيل، منوها إلى ضرورة رفع مستوى كفاءة المياه والحفاظ على الأمن المائي لكونه مرتبطا ارتباطا وثيقا بالأمن الغذائي .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية