سوق النفط.. تذبذبات تنذر بمخاوف خطرة!
تشرين:
بينت تقارير رسمية عن واقع أسواق الطاقة في الأسواق العالمية أن أسعار النفط الخام واصلت حصد مكاسب قوية مدعومة بتزايد توقعات سرعة تعافي الطلب الصيني بعد تراجع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وحسب “وكالات” يستعد وزراء الطاقة في تحالف “أوبك +” لعقد اجتماع شهري جديد مطلع حزيران المقبل لتقييم أحدث بيانات العرض والطلب والمخزونات، وتحديد مصير الزيادة الشهرية في الإمدادات التي تبلغ 432 ألف برميل يومياً، التي تلقى صعوبة في الوفاء بها خاصة في ظل أزمة الإنتاج الروسي الراهنة, بعد سيل المخاوف والإجراءات التي تم أخذها على حظر بعض الإمدادات.
وأدى فرض الحظر الأوروبي على النفط الروسي، رغم اعتراضات بعض الدول، إلى زيادة وسط توقعات بزيادة المكاسب للنفط أيضاً مستقبلاً، ومخاوف في قلة قد تسبب الصعوبة في الإمدادات، إلا أن الحظر اسهم في زيادات لحقت ببورصة الأسعار.
وحسب ما أشارت إليه آراء المهتمين بأسواق الطاقة إلا أن النفط الخام اجتاز أسبوعاً متقلباً للغاية، حيث أدت قوى السوق الصعودية والهابطة إلى دفع الأسعار في كلا الاتجاهين، وأكدت تقارير متابعة أن المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي وحتى الركود أخافت المستثمرين والمضاربين حيث انضمت سوق النفط، إلى عمليات البيع المكثفة في الأسهم في وول ستريت.
ويتوقع حدوث إرباكات قد تفضي إلى الارتفاع الأمر الذي يدفع المشاركين في السوق إلى الانسحاب من عديد من الأصول الخطرة، مستندين إلى أن ارتفاع أسعار النفط الخام 50 في المئة تقريباً أرسل موجات من الصدمة عبر الأسواق، في حين أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حظراً على الصادرات الروسية، بينما زادت التدفقات إلى آسيا.