زراعتا حماة والغاب أعدتا العدة لمواجهة الحرائق

جرت العادة مع بداية كل فصل صيف أن تتخذ الجهات المعنية إجراءاتها اللازمة عندما يتعلق الأمر بحرائق الغابات ، ورغم كل ذلك من النادر بل المستحيل أن يمر صيف من دون أن تطول الحرائق آلاف الدونمات الزراعية منها والحراجية ، وغالبا ما كانت هذه الحرائق من فعل فاعل حينا ومكبات النفايات وسط الغابات حينا آخر.

مديرية الزراعة بحماة أعدت كل ما يلزم وقامت بتوزيع صهاريج الإطفاء البالغ عددها تسعة عشر صهريجا على نقاط مراقبة الحراج في مختلف ريف المحافظة وفقا لحديث مدير الحراج المهندس عبد الفتاح العمر ل”تشرين” الذي تابع قائلا إن عملية توزيع هذه الصهاريج وحدها لا يمكن أن توقف الحرائق لكنها تسهم في الإسراع بإخمادها عندما تكون قريبة من موقع نشوب الحريق .
وزاد العمر بأنه يجب نشر وتعميم ثقافة حماية الغابات على أنها ملك عام وللأجيال كلها ولا يجوز العبث بها ، وغالبا ما كان سبب الحرائق مكب النفايات كما هي الحال في مكبي مصياف والسنديانة بريف مصياف ، حيث يقوم البعض بالتخلص من هذه النفايات عن طريق الإحراق فيشعل الغابة وخاصة عندما تكون هناك رياح وهواء شديد .
هذا ما يتعلق بزراعة حماة ، أما فيما يتعلق بزراعة الغاب فقد اتخذت هي الأخرى العديد من الإجراءات علها تسهم وتحد من فظائع ما يلحق بالمواقع الحراجية وفقا لحديث مدير عام هيئة تطوير الغاب أوفى وسوف ومن أهمها تجهيز خمس عشرة إطفائية وعدة صهاريج؛ وقامت بفتح طرقات زراعية أي ما يسمى “خطوط نار” تسهل الوصول إلى مواقع النار عند نشوب الحرائق ، كما قمنا بتعيين ١٠٠ عامل حرائق بعقود سنوية فضلا عن تعيين عمال موسميين من أجل حماية الغابات .
ومع كل هذه الإجراءات المشددة تبقى الحرائق أخطر ما تواجهه الغابات ، وكذلك المحاصيل الزراعية كالقمح وهنا تكمن الخطورة أكثر .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار