مؤشر سلبي لانتخابات كروية قادمة
يتسابق المرشحون هذه الأيام لمناصب اتحاد الكرة في انتخابات “حامية الوطيس” بين من يرى بنفسه القدرة على التربع على عرش الاتحاد ، ومن يرى نفسه بمنصب أقل طموحاً كنائب وعضو ، ولاشك في أن إجراءات كهذه مشروعة وقوانين اتحاد الكرة ولوائحه تكفل لهم هذا الحق ، ولكن اللافت في أسماء المرشحين أنها نفسها التي قادت العمل الكروي في اتحادات سابقة ، والجميع مع الأسف فشل في إيصال كرتنا إلى نهائيات كأس العالم وهذا مؤشر سلبي وخطير على كرتنا لاحقاً ، لأن من سيفوز بالانتخابات القادمة التي تم تحديدها في 23 أيار القادم سبق أن جرب نفسه في منصب مختلف وكان مصيره الفشل في قيادة العمل الكروي وإيصاله إلى بر الأمان.
والملاحظ من خلال التنافس المحموم على كرسي الرئاسة أن المتنافسين يطلقون عنان دعاياتهم الانتخايية في أعالي السماء إلى درجة أن ما يطرحونه ليس قابلاً للتنفيذ ويدخل تحت عناوين انتخابية ليس إلا ، والمستغرب بالأمر أن هؤلاء أكثر إدراكا لواقع كرتنا المؤلم والصعب والمعقد إلى درجة أنهم في حملاتهم الانتخابية يظهرون كأنهم مفصولون تماماً عن الواقع الذي سبق وعايشوه بكل تفاصيله المملة والنتيجة أنهم أضاعوا الفرصة تلو الفرصة إلى ما وصلت إليه كرتنا من طريق مسدود لا آفاق لها بوجود هؤلاء المرشحين الذين أفلسوا تماماً وهم داخل المؤسسة الكروية نتيجة الخلافات والمهاترات والمكائد الخاصة في كل مرحلة كروية سابقة .
لن نكون متشائمين ولا متفائلين بالأسماء المرشحة ، وكل ما نتمناه كما فرضوا أسماءهم الانتخابية نأمل منهم أن يكونوا على قدر المسؤولية في قيادة العمل الكروي القادم والوصول بكرتنا، أندية ومنتخبات، إلى مكانة كروية يتمناها الجميع.