واشنطن وحلفاؤها يتلقون ضربة قاسية عقب تحرير مدينة ماريوبول

تمكنت القوات الروسية  في اليوم السابع و الخمسين من العملية العسكرية في دونباس من توجيه ضربة قاسية جداً لأمريكا وحلفائها، من خلال السيطرة على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، ومصنع “آزوفستال” للفولاذ، الذي يمتد على مساحة كبيرة، والذي يعد آخر معقل للقوات الأوكرانية. حيث يتحصن فيه حوالي 2000 عنصر تابع لها، إضافة إلى مئات المدنيين المحتجزين كدروع بشرية.

وجاء في إعلان لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عندما أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن هذا المصنع تم “حظره بشكل آمن”، بينما تم تحرير بقية المدينة الأمر الذي دفع بالرئيس بوتين إلى الإشادة بهذا الإنجاز، طالباً من قواته عدم الهجوم على هذا المصنع، بل إحكام الطوق حوله ، ومنع دخول وخروج الذبابة منه، داعياً المسلحين الأوكرانيين في الموقع إلى الاستسلام، قائلاً بأن بلاده ستعاملهم باحترام وستقدم المساعدة الطبية للمصابين.
وأشار شويغو خلال الاجتماع أيضاً، بأن نظام كييف قام بتحصين ماريوبول بشكل كبير، في الوقت الذي تم فيه تطويق المدينة، حيث كان يتمركز فيها حوالي 8100 جندي، من المسلحين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب. مضيفاً: بإنه تم قُتل أكثر من 4000 مسلح منهم، خلال العمليات العسكرية، فيما استسلم ما يقرب من 1500 آخرين للقوات الروسية. مشدداً على أن الأخيرة بالتنسيق مع قوات جمهورية دونتسيك الشعبية، ركزوا على اتخاذ كل الإجراءات لحماية المدنيين خلال عملية تحرير المدينة. وأضاف الوزير الروسي: بإن الوضع الحالي في المدينة، يجعل من الممكن بدء عمليات استعادة النظام، وضمان عودة السكان المحليين وإقامة حياة سلمية.
وكشف شويغو أيضاً، أن القوات الأوكرانية في هذه المدينة كانت تمتلك أسلحة ثقيلة وبكميات ضخمة، منها أنظمة صواريخ تكتيكية من طراز “توتشكا أو”، القادرة على إصابة أهداف في “تاغانروغ” التي تبعد حوالي 100 كم و”روستوف نا دانو” حوالي 140 كم داخل الأراضي الروسية.
ولضرورة الحفاظ على أرواح الجنود الروس، فقد أمر الرئيس بوتين بالحرص والمحافظة على حياة وصحة الجنود والضباط الروس، مؤكداً أنه ليس هناك حاجة للنزول إلى الأنفاق، أوالزحف تحت أرض هذه المنشآت الصناعية.
ويعد هذا المصنع الذي تم تدشينه في عام 1930 إبان الحرب الباردة، بهدف توفير الحماية لـ 10 آلاف من عمال المصنع بمثابة قلعة خرسانية عملاقة تمتد على مساحة حوالي 12 كم، بين نهر “كالميوس” وبحر “آزوف”. ويملك ميناء شحن خاص به، ومنظومة مركبة من المرافق تحت الأرضية.
ومن بين المرافق الموجودة فيه، طابق سفلي ضخم وشبكة أنفاق، تربط بين مختلف أجزاء المصنع، وملجأ تحت أرضي على عمق 10 أمتار .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اتحاد الكتاب "فرع اللاذقية" يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة