في أواخر السبعينيات من القرن الماضي احتفلت جماهير حلب حين نفذ مشروع إنارة أول ملعب كروي، في مدينتهم حلب ملعب السابع من نيسان، وكان إنجازاً كبيراً آنذاك، وبعد سنوات قليلة كان هناك إنجاز جديد؛ إنارة ملعب رعاية الشباب الذي تعود ملكيته لوزارة التربية، ولاقى الحدثان السرور والاطمئنان في قلوب لاعبي كرة القدم الذين وجدوها حلاً مناسباً للعب مباريات كرة القدم خلال فصل الصيف الحار بعيداً عن أشعة الشمس الحارقة، وهي فرصة للجماهير العاشقة والمحبة للرياضة للاستمتاع بمباريات جميلة وسهرات حلوة وسط أجواء لطيفة، وزادت حلب ألقاً وتألقاً حين أنجز ملعب الحمدانية الذي كانت أبراج إنارته حديثة وتصلح للتصوير التلفزيوني ما زاد في سرورهم، وكان هناك كلام آخر حين أنجزت إنارة استاد حلب الدولي تلك المنشأة الحضارية التي حظيت باهتمام السيد الرئيس فكانت الأضواء منتشرة بشكل جميل وحضاري على المظلة التي تغطي جميع المدرجات وكانت محط إعجاب الضيوف والأصدقاء الذين أشادوا بالتنفيذ وتقنياته العالية.
لكن ومع توافر الملعبين الجديدين أهملت الإنارة في ملعبي نيسان والشباب ولم تمتد أيادي الإصلاح على أبراج الإنارة، واليوم باتت الأبراج بحاجة ماسة للإصلاح، وكذلك ملعب الحمدانية والاستاد الدولي نتيجة الأعمال التخريبية الإره*ابي*ة أضحت الإنارة معطلة أيضاً ما أفقد مدينة الرياضة والرياضيين إقامة مباريات الدوري ليلاً، ورغم ذلك فقد وعد المكتب التنفيذي وبعد إصلاحات ملعب الحمدانية بإعادة الحياة للأبراج المعطلة التي تتجاوز تكلفتها 300 مليون ليرة، لكن الوعود مازالت كلاماً يحتاج خطوات تنفيذية.
فهل سنشهد قريباً إصلاح تلك الأبراج و إعادة الحياة للأضواء الكاشفة في المباريات القادمة سواء كانت محلية أو قارية؟.
عبد القادر كويفاتية
14 المشاركات