غاب المازوت.. فتوقف معمل ألبان مبقرة جب رملة!!
من كان وراء إنشاء معمل لصناعة الألبان والأجبان في مبقرة جب رمله يجب مساءلته وفتح ملف من كان وراء ذلك ، أولاً لمكانه المخالف لشروط الترخيص حيث يجب أن يكون بعيداً عن حظائر الأبقار أكثر من ٥٠٠ متر وفقاً لشروط ترخيص منشآت غذائية.
ثانياً تعدت تكلفته مئات الملايين ولم يعمل لأكثر من عام، ولآلياته و عمرها الزمني والافتراضي، حيث ستتآكل مع مرور الزمن ، فضلاً عن معاناة تصريف منتجاته ، وقد تم إبرام عقد مع السورية للتجارة لتسويق بعض من إنتاجه وبيعها بالأماني ، ولم تفلح هذه التجربة حيث كانت تعيد قسماً مما تستجره لعدم إمكانية تصريفه ، فجل ما كان ينتجه يباع في نافذة المنشآة .
اليوم توقف المعمل عن الإنتاج وفقاً لحديث مدير المحطة الدكتور محمد الحسن والأسباب غياب المازوت والانقطاع الطويل للطاقة .
مضيفاً تمت مناشدة ومطالبة الجهات المعنية بضرورة تأمين خط كهربائي معفى من التقنين ولو أثناء فترة الدوام الرسمي والتصنيع الإنتاجي فلم يستجب لنا أحد .
وزاد مدير المحطة بأنه استدان أكثر من ٨٠٠ ليتر مازوت من إحدى المحطات بعلاقه شخصية لتسيير أمور المعمل ، لكن وصل لمرحلة لم يعد يستطيع الاستدانه فلدى المبقرة العديد من الآليات بحاجة هي الأخرى للمحروقات ، وبخاصة المحلب .
وأشار الدكتور محمد الحسن إلى أن إنتاج المبقرة اليوم قد تعافى ونعول الكثير على ذلك لزيادة طاقة تشغيل معمل الألبان لكن هذا لم يحدث نظراً لغياب المحروقات والكهرباء فتوقف المعمل وهذا مؤسف جداً فهو منشأة اقتصادية .منوها بأن إنتاج المبقرة اليومي من الحليب يصل الى ٤ أطنان كنا نصنع نصفها في المعمل والنصف الثاني يتم تصريفه إلى معمل ألبان حمص الحكومي.
بالمختصر المفيد نتساءل كيف يتم إفتتاح وإحداث منشأة لا تتوافر مقومات نجاحها ما عرّض ويعرض الاقتصاد إلى التهالك وإلحاق الضرر به في الوقت الذي يجب تعزيزه وتطويره للنهوض وإنعاش عجلة دوران اقتصادنا الذي نريد ، فالمحلب بلا مازوت ولا كهرباء فكيف تتم عملية الحلب إذاً ؟