البداية بـ ٢٢ حريقاً.. “الزراعة” تتخذ جملة إجراءات للحد من الحرائق هذا الصيف..
بين مدير الحراج في وزارة الزراعة المهندس باسم سلوم أن 22 حريقاً نشبت هذا العام منها 9 حرائق حراجية و11 حريقاً زراعياً بمساحة إجمالية حوالي 130 دونماً، لافتاً إلى أن موسم الحرائق قد يأتي باكراً نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ.
وأكد سلوم أن الوزارة اتخذت إجراءات عديدة للحد قدر الإمكان من حدوث الحرائق حيث تم إعداد خطة متكاملة لمكافحة الحرائق بالتعاون مع كافة الجهات مع مراعاة خصوصية وإمكانيات كل محافظة، واتباع آلية منظمة في عمليات إخماد الحرائق وإعداد خرائط لجميع المواقع الحراجية وتسمية قائد للخرائط في كل منطقة والتأكيد على تكثيف الجولات والدوريات من عناصر الضابطة الحراجية وحراس المواقع والإبلاغ عند أي مخالفة قد تحصل مهما كان نوعها، وزيادة الأنشطة الإرشادية والتركيز على أهمية الغابات وخطر الحرائق وأضرارها ودور المجتمع المحلي في الإبلاغ عن الحرائق في حال نشوبها والمشاركة في إخمادها.
وقال سلوم: بدأت المديرية بتنفيذ خطة شق الطرق الحراجية وخطوط النار وتعزيلها حيث تم تنفيذ مسافة 4 كم حتى الآن من إجمالي الخطة المقررة هذا العام والمبالغة 55كم، كما تم البدء خلال شهر نيسان بتنفيذ الخطة المقررة لترميم وتعزيل الطرق الحراجية وخطوط النار البالغة 2725 كم، علماً أنه تم تنفيذ أعمال شق وترميم 223 كم من خطة الطرق الحراجية وخطوط النار ضمن الغابات الطبيعية خلال العام الماضي ومسافة 2734 كم من أعمال الترميم والتعزيل.
وأشار سلوم إلى دور المجتمع المحلي ونشر الوعي بعدم حرق المخلفات الزراعية والإسراع في إخمادها في حال نشوبها حرصاً على المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة ومنع انتقالها إلى الحيازات الزراعية المجاورة والغابات والممتلكات الخاصة.
مضيفاً: تم تشكيل لجان محلية في كل وحدة إدارية برئاسة وعضوية عضو المكتب التنفيذي بالوحدة الإدارية ورؤساء الوحدات الإرشادية ورؤساء الجمعيات الفلاحية ومخاتير القرى ورئيس المخفر الحراجي وتتركز مهامها على مراقبة كافة الأراضي الزراعية ومنع أي كان من إشعال النيران ضمن أراضيهم، وإحالة المخالفين إلى القضاء وفق القوانين والأنظمة، وتحفيز الأهالي لمساعدة طواقم الإطفاء في مكافحة الحرائق والحد من انتشارها، والتنسيق مع قيادة الشرطة ومديرية الزراعة والدفاع المدني وفوج الإطفاء وغيرها من الجهات المعنية لتأمين وصول فرقها وتأدية مهامها وحمايتها أثناء تأدية واجبها، والتواصل مع المؤسسات والجهات المشاركة في إخماد الحرائق وتبادل الخبرات في إخمادها وقمع أشكال المخالفات الحراجية، والاستمرار بتوعية وإرشاد المواطنين وبكافة الوسائل من ندوات ولقاءات ومطبوعات وإعلانات تلفزيونية، عن أهمية الغابات وضرورة المحافظة عليها من التعديات والحرائق والمساهمة في ذلك من خلال الإعلام عن الحرائق والاتصال على الرقم المجاني 188.
وأوضح سلوم أنه يتم التنسيق مع باقي وزارات الدولة من أجل توجيه من يلزم لتقديم المؤازرة لعناصر الحراج وعناصر الضابطة الحراجية لمنع التعديات بكافة أشكالها وقمعها وللمساهمة في الحفاظ على الغابات وحمايتها، والتعاون مع منصة الحرائق التي تم إطلاقها خلال العام الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشر خرائط للتنبؤ باحتمالية حدوث الحرائق بشكل أسبوعي وأحياناً يومي والتي تم الاستفادة منها خلال موسم الحرائق الماضي واستنفار جميع الإمكانيات المتوفرة من إطفائيات وعمال وغيرها لإرسالها إلى المناطق المحتمل نشوب الحرائق فيها، لافتاً إلى أنه يتم العمل بالتعاون مع المنصة لتأسيس نظام إنذار مبكر من خلال استخدام تقنية التقاطع بين موقع وزاوية النار أو الدخان والإيعاز إلى غرف العمليات لإعطاء الإحداثيات من أجل انتشار فرق الإطفاء والصهاريج.
ونوه سلوم إلى أهمية تنظيف جوانب الطرقات العامة والفرعية من الأعشاب والنباتات النامية القابلة للاشتعال وتسهيل حركة الآليات للوصول إلى مكان الحريق في حال حدوثه ورفع جاهزية العمل بكافة مراكز الحماية وأبراج المراقبة وتأمين كافة مستلزماتها، والعمل على صيانة الآليات والصهاريج العاملة في مجال إخماد الحرائق والعمل على زيادة عددها، وزيادة عدد مناهل المياه بحيث تخدم كافة المواقع الحراجية، وتعيين عمال إطفاء حرائق موسميين وتأمين كافة المستلزمات المطلوبة وخاصة المرشات الظهرية ومعدات الإطفاء الفردية وتأمين بدلات وقائية لعمال الحرائق، وزيادة عدد مراكز الحماية وأبراج المراقبة وتأمين كافة مستلزماتها.